إيران تواصل تقليص الالتزام بالاتفاق النووي

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تركيب طهران لأجهزة طرد مركزي متطورة لديها بهدف تخصيب اليورانيوم.

 

وفي حين لم تعلن بعد الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة عن بدء ضخ غاز سداسي فلورايد اليورانيوم (اللازم للتخصيب) داخل أجهزة الطرد المركزي، لكن الاستعدادات تبدو واضحة نحو مزيد من الانتهاكات النووية من جانب طهران.

 

واعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في نسختها الفارسية ضمن تقرير لها، الثلاثاء، أن الخطوة الإيرانية الثالثة تعد الأكثر إثارة للمخاوف دولياً بعد إعلان طهران بدء تخليها تدريجياً عن التزاماتها النووية، وذلك بسبب تجاوز القيود المفروضة على البحث والتطوير ضمن البرنامج النووي الإيراني.

 

وجهزت إيران بالفعل مجموعة أجهزة طرد مركزي متطورة تتجاوز الجيل الأول (آي آر- 1) المنصوص على استخدامه في الاتفاق النووي؛ حيث تشمل فئة الطرازات الجديدة (آي آر- 2)، و( آي آر- 4)، و (آي آر- 6)، بحسب تقرير لوكالة الطاقة الذرية.

 

وجرت عملية الربط بينهم (أجهزة الطرد المركزي) استعداداً لبدء عملية ضخ غاز سداسي فلورايد اليورانيوم وبدء تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء أعلى بهدف الحصول على نظائر مشعة.

 

وتعرف الذرات النووية الأخف وزناً باسم (يو- 235) التي تعتبر هدفاً لإيران؛ حيث تدخل في الصناعات العسكرية بغرض تصنيع أسلحة دمار شامل، فضلاً عن وقود المفاعلات النووية.

 

كانت وزارة الخارجية البريطانية قالت إن قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة "مخيب للغاية".

 

وأضافت أن "هذا التطور الذي يخالف التعهدات في الاتفاق المبرم مخيب للغاية، في الوقت الذي نسعى فيه مع شركائنا الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع إيران".

 

وأعلنت طهران قبل أيام، على لسان أحد مسؤوليها، عن تقليصها من جديد الالتزام بالاتفاق النووي؛ حيث سترفع مخزون احتياطي اليورانيوم لديها من خلال أكثر من 1000 جهاز للطرد المركزي.

 

وتزعم إيران خلال الشهرين المقبلين أنها ستصبح بحوزتها 164 جهازاً من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي-4" جاهزة للتشغيل، في الوقت الذي ادعت قدرتها على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%.