تدخل قطري سافر جديد بالقضية الفلسطينية

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في محاولة من نظام الحمدين لترسيخ الانقسام وتثبيت الانقلاب في غزة، هناك تدخل قطري سافر جديد بالقضية الفلسطينية، يفجر كما في كل مرة استنكارا وتنديدا من حركة "فتح"  التي رأت في الأمر بأن هذا ترسيخ للأنقسام.

 

موقف "فتح" جاء ردا على تصريحات أدلى بها السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، لقناة الجزيرة.

 

وقال العمادي في تصريحاته، إن الفصائل الفلسطينية "تستفيد ماليًّا من ترك غزة في حالة من النسيان"، وإنه لا يوجد أمل في السلام بين الفصائل والإسرائيليين في المستقبل القريب".

 

حركة "فتح" وعلى لسان منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بالحركة، اعتبرت أن العمادي بات يحاول التهرب من فشل ما يسمى محاولات تثبيت التهدئة في القطاع بتمويل خارجي.

 

وقال الجاغوب: "كان من الأجدر بالسيد العمادي أن يكون منصفاً في وصف الوضع في غزة، والذي لا يخرج عن كونه محاولة لترسيخ الانفصال عن الوطن وتثبيت الانقلاب عبر ما يسمى بتفاهمات التهدئة التي يتم تمويلها من الخارج".

 

وأضاف: "ليس للسلطة الفلسطينية دور في القطاع الذي تسيطر عليه حماس بقوة السلاح، ومع ذلك، وكما يعلم السفير العمادي، تواصل السلطة القيام بالتزاماتها وواجباتها نحو أهلنا في غزة رغم ما تتعرض له السلطة نفسها من حصار مالي ومن قرصنة إسرائيلية".

 

واعتبر الجاغوب أن محاولة المندوب القطري "تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية الوضع المأساوي في غزة، محاولة بائسة للتهرب من الإقرار بفشل ما يسمى بمحاولات التهدئة التي تمولها أطراف خارجية".

 

وأكد أن "الحل الوحيد الذي يضمن الخروج من دوامة الوضع الحالي يكمن في إنهاء كل مظاهر الانقلاب، وعودة الحكومة الشرعية إلى غزة لممارسة مهامها ومسؤولياتها كاملة ودون تدخل من أحد".

 

وفي مقابلة سابقة مع قناة الجزيرة الناطقة بالانجليزية، قال العمادي إن "قطر تتمتع بعلاقات ممتازة مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين. رغم أن ذلك لم يكن سهلاً ، فقد سهل وجودنا الهدوء على الحدود مع غزة على الرغم من اندلاع العنف في بعض الأحيان. نحن نحظى باحترام كبير من قبل كليهما".

 

وزاد بقوله "الوضع معقد لدرجة أنه في المستقبل القريب، لا أعتقد أنه سيكون هناك سلام بين حماس أو فتح أو بين إسرائيل والفلسطينيين".