الاتحاد الأفريقي يدين بشدة الهجومين الذين وقعا شمال بوركينا فاسو

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أدان الاتحاد الأفريقي بشدة، الثلاثاء، الهجومين الذين وقعا شمال بوركينا فاسو، وأسفر أحدهما عن مقتل 29 شخصاً. 

 

وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، في بيان اليوم، عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وحكومة بوركينا فاسو، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. 

 

ووقع الهجوم الأول عند اصطدام شاحنة نقل الأحد بعبوة ناسفة بدائية الصنع على طريق بارسالوجو-جيندبيلا في إقليم سانماتينجا، ما أسفر عن 15 قتيلا و6 جرحى. 

 

وعلى بُعد نحو 50 كلم من بارسالوجو شن إرهابيون هجوما على موكب للمساعدات الغذائية مرسلة إلى نازحين على طريق دابلو- كيلبو، ما أدى إلى مقتل 14 مدنيا وإلحاق أضرار مادية كبيرة. 

 

فكي أكد أيضاً أن هذه الهجمات تكشف مدى خطورة تهديد الإرهاب في منطقة الساحل، والحاجة الضرورية لاتخاذ إجراءات دولية أكثر استدامة لدعم جهود بلدان المنطقة في مواجهته. 

 

وأشار إلى دعم الاتحاد الأفريقي لبلدان منطقة الساحل وجهودها في مواجهة هذا التهديد الإرهابي العالمي المتزايد. 

 

وتعهد بمواصلة الاتحاد الأفريقي جهوده في مجال الدعوة لتوعية المجتمع الدولي بالحاجة الملحة إلى مشاركة دولية تتناسب مع التهديد الذي تواجهه بلدان المنطقة.

 

وتأتي الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بوركينافاسو في بلدتين بمقاطعة سانماتينجا في شمال بوركينا فاسو، قبل أيام من قمة استثنائية لرؤساء دول غرب أفريقيا ستعقد في العاصمة واجادوجو.

 

وتُنسب أعمال العنف تلك إلى جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة أو داعش.

 

وتواجه بوركينا فاسو المستعمرة الفرنسيّة السابقة منذ بداية 2015 هجمات إرهابية خصوصاً شمالي البلاد وشرقها، أوقعت أكثر من 570 قتيلا.

 

وأدت الهجمات إلى نزوح كبير للسكان خصوصا في الشمال؛ إذ تقع بعض مخيمات هؤلاء النازحين بالقرب من مدن.

 

وفي إطار جهودها للحد من الهجمات، مددت سلطات بوركينا فاسو في منتصف يوليو/تموز الماضي إلى 6 أشهر حالة الطوارئ السارية منذ ديسمبر/كانون الأول 2018 في معظم مناطق البلاد.

 

وتنصّ حالة الطوارئ على منح صلاحيات إضافية لقوات الأمن، بينها عمليّات دهم للمساكن في أيّ وقت من النهار أو الليل.