البيان السعودي فند كل الادعاءات القطرية تجاه المملكة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتبرت صحيفة خليجية، أن البيان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية أمس حول الأزمة القطرية يرد بوضوح على كل مزاعم الدوحة وادعاءاتها وحملاتها الإعلامية المسعورة ضد المملكة وضد دول المقاطعة الأربع، ويؤكد البيان أنّ قرار قطع العلاقات مع "قطر" جاء انطلاقاً من ممارسة المملكة لحقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف.

وأوضحت صحيفة "البيان" الصادرة الاثنين - تابعها "اليمن العربي" -  أن هذا القرار بالقطع لم يأتِ من فراغ، بل اتخذته المملكة نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرًاً وعلناً منذ عام 1995م، والتحريض للخروج ضد جيرانها والتدخل في شؤون الدول العربية الأخرى، واحتضان جماعات إرهابية، ومنها جماعة "الإخوان الإسلامية" و" داعش " و" القاعدة" والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل الإعلام القطرية بشكل دائم.

وذكرت أن المملكة قد بذلت جهوداً كبيرة لإثناء قطر عن هذه التوجهات المضرة بجيرانها وبدول أخرى، وحثها على الوفاء بالتزاماتها الدولية وبالاتفاقيات التي وقعتها في إطار مجلس التعاون الخليجي، لكن قطر رفضت واستمرت في غيها لضرب الاستقرار في المنطقة، ما أدّى إلى أن تتخذ الدول الأربع قرار المقاطعة لحماية أمنها الوطني.

وأضافت في الختام أن البيان السعودي فند كل الادعاءات القطرية تجاه المملكة، وخاصة في أكاذيب الدوحة وإعلامها حول تعامل المملكة مع المواطنين القطريين، سواء في الحج أو التعليم أو العلاج أو العمل أو في إطار مجلس التعاون، مؤكداً أن الشعب القطري الشقيق هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة، وأنه لا حلّ لهذه الأزمة إلا عبر استجابة قطر لمطالب الدول الأربع وتوقّفها عن دعم الإرهاب واحتضان المتطرفين. 

وأمس قالت الصحيفة ذاتها ، "لأن حكومتنا حكومة إنجازات، يقودها فريق من المنجزين، كما أرادها محمد بن راشد، هي اليوم مصدر إلهام ونموذج متميز في المنطقة، يتطلع إلى تجربتها الكثير من دول العالم. ولكي تحافظ وتبني على مكتسباتها، يواصل سموه بث الطاقة الإيجابية، وشحذ الهمم، وتحفيز العقول، في فرق العمل والبناء والتطوير". 

وأشارت صحيفة "البيان" الصادرة الأحد تابعها "اليمن العربي" إلى أنه في جلسة العصف الذهني، التي ترأسها محمد بن راشد، مع فريق عمله، لمناقشة الأفكار والمشاريع القادمة، وضع سموه النقاط على حروف البناء، ليختصر المسافة والزمن.

وذكرت الصحيفة أن تعزيز النهضة، وخاصة الاقتصادية منها، يحتاج إلى مزيد من العمل. وسموه يضعنا أمام تحديات تستدعي التفكير بطرق مبتكرة وأفكار استثنائية للبناء عليها، عبر ضخ دماء جديدة، وطاقات متجددة، تعمل بروح الفريق الواحد، لتضمن النجاح في مواكبة المتغيرات. فالأفكار الناجحة ثمرة تعاون فريق متجانس يتحلى بالإخلاص والمثابرة وروح العمل الجماعي.

وأوضحت أنه ولتدعيم البناء وديمومته نحتاج إلى برامج عمل متكاملة، تطبق رسالة سموه في العام الجديد. تبدأ بنزول المسؤولين إلى الميادين، ليرتقوا بالخدمات، ويبحثوا شؤون المواطنين، وينقلوها بشفافية إلى القيادة. فأبناء الوطن هم ثروة الإمارات الحقيقية، ورهانها عليهم دائما، في كل مواقع العمل، لتحقيق تنميتها ونهضتها. ومن هذا المنطلق تبرز أهمية تضافر الجهود في مجالات التوطين في الفترة المقبلة، لتعزيز المكتسب، في وطن لم يبخل علينا بشيء.

وأكدت في الختام أن رسائل سموه، وتوجيهاته في جلسة العصف الذهني، جاءت لتشحذ القدرات ونتائجها وآثارها نترقبها قريبا، في مواقع العمل، وفي تفاصيل الحياة اليومية لأبناء الوطن، فهي رسائل حازمة، وتطبيقها، لا يقبل التهاون والمماطلة والمحاسبة في انتظار المقصرين بحق الوطن والمواطن