في عاشوراء لنا ذكرى

اليمن العربي

جدي العزيز وتاج رأسي الشهيد اللواء صالح بن يسلم بن سميدع تهل هذه الايام الذكرى السادسة والاربعون ليوم أعدامك وارتقائك الى السماء شهيدا مظلوما سته واربعون عام منذ فارقتنا وذكراك العطرة لازالت تحوم حوالينا وتذكرنا بأطهر الرجال واشجعهم وتمدنا بالصبر على المكاره انته قدوتنا ومثلنا الأعلى لقد سطرت تاريخا يتمنى الكل الوصول اليه ونفتخر به ثق أيها القائد الجسور باننا سنظل نفتخر بك أبا ومربيأ وقائدا عسكريا سطر أروع الملاحم وخلف وراءه تاريخا زاخرا يدرس لأجيال قادمة وتخرج على يده الكثير من الرجال الابطال الذي كان لهم الدور الريادي في الحفاظ على حضرموت وامنها واستقرارها وسجلوا أسمائهم بأحرف من ذهب ونور لايستطيع أحد نكرانه .

سيدي القائد سته واربعون عام مضت وحضرموت مكانها سر لا نحنا حافظنا على وضعنا السابق ولا نحنا صنعنا وضع جديد ونحنا الان ننتظر المجهول الذي لا يعلمه الا الله والراسخون في العلم ؟

قد أقول لك أن حضرموت اليوم ولأول مرة منذ عهدكم قبل نصف قرن تمتلك قوة عسكرية حضرمية تتمثل في قوات النخبة الحضرمية وهم من احفادكم ومن مختلف شرائح المجتمع الحضرمي هذه النخبة التي يعول ابناء حضرموت عليها الكثير بقيادة حضرمية ومخلصة يقودها اللواء فرج سالمين البحسني ومعه كوكبة من الضباط الحضارم المخلصين لكن الخوف كل الخوف من تكالب الاعداء عليها ونخشى أن تذهب بين محب وصديق في وقت اختلطت فيه الاوراق وتداخلت فيه المصالح أختلط الحابل بالنابل وبيع وشراء الذمم على مرأى ومسمع والكل يبحث عن مصالحه الشخصية على حساب الوطن ندعو الله أن يسلمنا منهم كم ندعو الله لحضرموت النصر والنجاة من المصائب وكيد الاعداء .

 

لا اطيل عليك وأتركها للأيام وهي حبلى بالكثير والكثير لعلى ما هو قادم أفضل ويحمل الخير لحضرموت وابنائها الصابرين فمن يدري لعلنا نحتفل بذكراك القادمة وقد تغير الحال كثيرا ....؟

 

سيدي القائد دعنا نعرج على ماضيكم المشرق لحضرموت في عهدها الذهبي لقد عملتم بجد واخلاص لهذا الوطن وكنتم القدوة الحسنة وذكراكم لازالت باقية في الوجدان الحضرمي الى يومنا هذا وغادرتم هذه الحياة دفاعا عن حضرموت وحبكم واخلاصكم لم يجد الرفاق ومن كان يحكم في ذلك الوقت الا التخلص منكم لاطفاء هذه الشخصية الوهاجة وأفساح المجال لهؤلاء المتسلقين ولم تكن انته الوحيد فقد ذهب العديد من القادة والمشائخ والعلماء من ابناء حضرموت ضحية ضحيه الطيش ونزعة الحقد التي تملكت من تسلموا السلطة وكانت النتيجة ما نحنا فيه اليوم من جهل وتخلف وفقر لقد كنت شوكة في خاصرة ذلك النظام الدموي الفاشي وتم التخلص منكم .

 

 

في الختام لازلنا نتذكر يوم أقتيادك الى ساحة الاعدام وكنت صائما يوم عاشوراء ولم تفطر لانك احببت أن تلقاء ربك صائم حسب طلبك كنت أسدا جسورا يوم اعدامك ويضرب بك المثل الى يومنا هذا لقد كنت تتمنى لقاء ربك شهيدا كما كنت تقول لنا دائما وهو ما حصل سبحان الله رحمك الله ولانامت أعين الجبناء فنحتسبك شهيدا عند الله لم تترك خلفك القصور الفاخرة ولا أرصدة في البنوك وأنما تركت لك ذكر طيب وصيد محبة في قلوب الناس يذكرونك الى اليوم برغم مرور ما يقارب نصف قرن على اعدامك أما من كانوا السبب في سفك دماء ابناء حضرموت فهم اليوم مشردين ومنبوذين وسيأتي يوم يسألون عن دماء ضحاياهم امام رب العزة والجلال وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون جدي العزيز استودعك الله فأنته عند الذي لاتضيع ودائعه .