"تيري كوفيل" يحذر النظام الإيراني من إفشال وساطة فرنسا في الملف النووي

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اتهم باحث فرنسي النظام الإيراني باستخدام تهديداته المرتبطة بالتراجع عن الاتفاق النووي كـ"ورقة ضغط" على الأوروبيين.

 

وحذر الباحث بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي، تيري كوفيل، من أن هذه الخطوة الإيرانية من شأنها تقويض الوساطة الفرنسية بين طهران والعواصم الغربية.

 

وأعلنت إيران إدخال أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، واعترفت أنها أدخلت 20 جهازا من طراز (آي آر 4)، إضافة إلى عدد مماثل من طراز (آي آر 6).

 

يأتي ذلك في الوقت الذي تحول اتفاقية فيينا دون إنتاج طهران اليورانيوم المخصب إلا بأجهزة طرد مركزي من الجيل الأول، بحسب إذاعة (آر أف آي) الفرنسية.

 

الباحث الفرنسي أكد أيضاً أن الإيرانيين يقومون بإنشاء أجهزة طرد مركزي تسمح بتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر الآن، لتصل درجة تخصيب اليورانيوم 4.5%.

 

وأضاف أنه "إذا كان الإيرانيون يتعلمون تكنولوجيات جديدة فإن هناك تخوفا من وصول درجة التخصيب إلى 90%، حيث سيصبحون قادرين على تصنيع قنبلة نووية بسهولة".

 

ووفقاً لـ"كوفيل" المتخصص في الشأن الإيراني، فإن هذه الخطوة الجديدة تندرج ضمن استراتيجية إيران في الضغط على الأوروبيين للاستمرار في الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة.

 

ولفت إلى أن نظام ولاية الفقيه أطلق 3 إجراءات برفع درجة التخصيب وغيرها من الخطوات، زاعما استمرار التزامه باتفاق فيينا.

 

وأشار إلى أن الإيرانيين في كل مرة يخرقون فيها الاتفاق يقولون إن أوروبا كانت قادرة على تعزيز التجارة مع طهران عن طريق شراء المزيد من النفط ليعودوا بذلك إلى نقطة البداية.

 

وتابع: "حالياً، لا يزال الهدف المعلن هو قصر البرنامج النووي على أغراض مدنية سلمية، ولكن الإجراء الجديد بمثابة وسيلة للضغط".

 

واعتبر أن طهران تخرج تدريجياً من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015، وبهذه التصرفات تقوم بخرقه، موضحاً أن تلك الخطوة تقوض عمل الوساطة الفرنسية للتهدئة بين واشنطن وطهران.

 

وكانت الخارجية البريطانية قد أشارت، في بيان رداً على الإعلان الإيراني، إلى أن هذه الخطوة "مخيبة للغاية"، مؤكدة أن هذا التطور يخالف التعهدات في الاتفاق المبرم.