نكشف تفاصيل حرب "الكهرباء" التي تشنها الحكومة على الإنتقالي في عدن

كشفت مصادر حكومية، عن تفاصيل حرب تشنها الحكومة الشرعية على المجلس الإنتقالي الجنوبي، تتمحور حول رفضها تزويد محطات توليد الكهرباء بالوقود لتتوقف عن العمل الأمر الذي سيخلق ردة فعل شعبية غاضبة .

وذكرت المصادر، لـ(اليمن العربي) أن وزارة الكهرباء والطاقة لم ترفع حتى اليوم إلى الحكومة مناشدات المؤسسة العامة للكهرباء في عدن بشأن تزويد المولدات بالوقود الذي شارف على الإنتهاء بعد تدخل المجلس الإنتقالي منتصف الشهر الماضي لتوفير وقود شهراً كاملاً .. لافتة إلى أن الحكومة تحاول تركيع المجلس الإنتقالي بعد أن هزمت أمامه عسكرياً وشعبياً في عدن بالذات .

ولفتت المصادر، إلى أن إعلان وزارة الكهرباء قبل أيام عن وصول وقود لمحطات الكهرباء غير صحيح .. موضحة أن الباخرة التي وصلت إلى غاطس ميناء الزيت التابع لمصافي عدن تتبع رجل الأعمال والمسؤول في مكتب رئيس الجمهورية، أحمد صالح العيسي .

واضافت المصادر أن عملية إستيراد المشتقات النفطية خاصة لمحطات الوقود تمر عبر قنوات أولها الرفع من وزارة الكهرباء إلى الحكومة التي توجه المصفاة بإنزال مناقصة عامة .. مشيرة إلى أنه لم يتم أي شيء من هذه الإجراءات حتى الآن إلى جانب إلغاء مناقصة إستيراد وقود الكهرباء التي أعلنت عنها المصفاة مطلع أغسطس الجاري .

إلى ذلك ذكرت مصادر في الكهرباء، لـ(اليمن العربي) أن الوقود المتوفر في خزانات مصفاة عدن والكهرباء تكفي المحافظة مع خفض ساعات التشغيل لمدة ثلاثة أيام فقط .. لافتة إلى أن محطات التوليد ستتوقف عن الخدمة في حال عدم تزويدها بالوقود .

وبهذا الشأن، حمّل عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي، رئيس القيادة المحلية في عدن، الدكتور عبدالناصر الوالي، وزيري الكهرباء والمالية في الحكومة الشرعية مسؤولية تردي أوضاع الكهرباء من خلال عرقلتهما ضخ الوقود الموجود على متن السفينة الراسية حالياً في ميناء الزيت بمدينة البريقة، لأسباب سياسية، ما قد يتسبب في توقف محطات التوليد وانخفاض ساعات التشغيل، وزيادة الانطفاءات.   وحول تحركات المجلس لإنهاء الأزمة التي تشهدها المدينة منذ أيام، قال القيادي في المجلس، محمد هشام الثباتي، لـ(اليمن العربي) أن المجلس لن يسمح بإستفحال هذه الأزمة التي تنعكس سلباً على سكان العاصمة عدن والمحافظات المجاورة .. لافتاً إلى أن المجلس مستعد لتوفير البديل في حال إستمرار الحكومة في تعنتها ورفضها القيام بواجبها في توفير الوقود لمحطات الكهرباء .

وأشار إلى أن المجلس تدخل في وقت سابق وقام بتوفير شحنة من وقود الكهرباء وسيتمكن أيضاً من تجاوز هذه الازمة وسيوفر بالتأكيد شحنة لضمان إستمرار عمل المحطات .

تجدر الإشارة إلى أن إجمالي التوليد بحسب أخر نشرة صادرة المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، بلغ 255.5ميجا وات، فيما بلغ حجم الأحمال في عدن 475ميجا وات، لتسجل عجزاً بلغ 232ميجا .