"الخليج": الإمارات أهدت العالم "وثيقة الأخوة الإنسانية" 

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة خليجية، أن الاتحاد الأوروبي أطلق مبادرة " التبادل العالمي حول الدين في المجتمع" لاستثمار القيم الدينية في حل مشكلات المجتمعات والعالم.

 

وأشارت صحيفة "الخليج" الصادرة الأحد - تابعها "اليمن العربي" - إلى أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني قالت ، في افتتاح مؤتمر "المشاركة الدينية والاندماج الاجتماعي والسياسة الخارجية"، أول أمس الجمعة، إن المبادرة تهدف إلى جمع ومشاركة الفاعلين في المجتمع المدني من خلفيات متنوعة والعاملين في قضايا التفاعل الديني والاندماج الاجتماعي، باعتبارهم بناة السلام وصانعي التغيير في المجتمعات الصغيرة أو على المستوى العالمي.

 

وأضافت أن موجيريني أشارت إلى أن تأسيس هذه المبادرة الجديدة نابع من الرغبة في التواصل وتمكين بناة السلام وصانعي التغيير من تبادل الأفكار حول سبل حل القضايا الناشئة في المجتمعات، إدراكا لما يشترك فيه الجميع كبشر رغم اختلاف دولهم وأعراقهم وأديانهم وثقافاتهم، من أجل فهم أفضل للتبادل العالمي ومن المقرر أن تنشأ بموجب المبادرة منظمة يتوقع أن تبدأ عملها في النصف الأول من العام 2020، كمنصة لتبادل الخبرات والتعلم وبلورة الشراكات واكتساب المهارات الجديدة، والبناء عليها، وتسريع التجارب الإيجابية للتعايش المشترك في مجتمعات تعددية.

 

وقالت يحق لنا في دولة الإمارات أن نفخر بأن دولتنا كانت رائدة وسباقة ومبادرة ومستشرفة للمستقبل، فقدمت للعالم تجربة رائعة في التسامح والسلام ونحن ما زلنا نتفيأ أجواء عام التسامح، نستذكر بغبطة أن التسامح في دولتنا هو أسلوب حياة وثقافة شعب، وقد عبرت الدولة عنه بشكل مؤسسي أكثر بوزارة للتسامح.

 

وذكرت أن الإمارات قد أهدت العالم " وثيقة الأخوة الإنسانية" التي استضافت أبوظبي الاحتفال بإطلاقها، ووقع عليها بابا الفاتيكان فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقدمت معالجات بناءة للظواهر السلبية مثل الكراهية و"الزينوفوبيا" ونبذ الآخر.

 

وتابعت أن الدولة أتبعت " الوثيقة " بافتتاح " متحف زايد - غاندي " الذي يحمل رسالة المحبة والسلام والتسامح والإخاء إلى العالم، في زمن الحروب والنزاعات. وأطلق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي " تعهد زايد " لتعزيز التكاتف المجتمعي والتواصل الحضاري في رسالة تسامح تحتفي بالتنوع والتعددية في أجواء الوئام والسلام.

 

وأضافت أن دول العالم قد قابلت المجلس العالمي للتسامح والسلام بالترحيب والعرفان لدولة الإمارات، والفعاليات والأنشطة التي يرعاها المجلس محل تقدير دولي، لتعزيز قيم السلام والتعايش المشترك وقبول الآخر.

 

وخلصت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إلى أن المبادرة الأوروبية التي تم الإعلان عنها في بروكسل، تؤكد أن القيم التي نشأت عليها الإمارات والمبادرات التي تطرحها تجد صداها حول العالم، وتشكل رافعة وقوة دفع لترقية المجتمعات، والاحتذاء بمثالها من أجل مجتمع عالمي متسامح، تسوده القيم ويظلله السلام لصالح الأخوة الإنسانية وشراكة العيش المشترك على كوكب الأرض.