نائب عراقي يكشف موعد إقالة رئيس الوزراء 

عرب وعالم

اليمن العربي

​​​​أكد النائب عن تحالف سائرون، جواد الموسوي، يوم الجمعة، أن إقالة رئيس الوزراء قريبة جدا، وأننا بحاجة إلى رئيس حكومة حازم وشجاع وقوي على الفساد والمفسدين.

جاء ذلك في بيان للموسوي، موضحا فيه أنه “طيلة سنة كاملة لم نشعر أن عبد المهدي رئيسا للحكومة، فقط كان عمله بروتوكوليا جدا، في وقت نحتاج فيه إلى رئيس وزراء حازم وشجاع وقوي على الفساد والمفسدين”. وأضاف أن “عملية إقالة عادل عبد المهدي أصبحت قريبة جدا، في حال لم يتخذ إجراءات صارمة وسريعة في تعضيد وتقوية الدولة وقوانينها ومكافحة الفساد”.

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج هموم عراقية على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي عبد الأمير المجر:

"إن حكومة السيد عادل عبد المهدي تحدثت عن برنامج حكومي كبير، لكن لحد الآن لم يُنفذ شيء من هذا البرنامج، لاسيما فيما يخص هيبة الدولة وسيادتها، وقضية حصر السلاح بيدها وغيرها من الأمور التي تهم الناس، وأثبت السيد عادل عبد المهدي أنه شخص غير جدير بهذا الموقع، لذلك نجد أن السيد مقتدى الصدر بما يمتلكه من كتلة كبيرة وتأثير على غيرها من الكتل، يسعى إلى قضية سحب الثقة من الحكومة، وقد نشهد ذلك في نهاية هذا العام، لكن لا أحد يعرف ملامح الحكومة القادمة أو طريقة تشكيلها."

وتابع المجر، "من المتوقع أن يدخل المشهد السياسي العراقي في مرحلة عدم الاستقرار، لأن ولادة الحكومة الجديدة ستكون ولادة عسيرة، لاسيما وأن الأمزجة السياسية الداخلية والإرادات المتصارعة ترى بأن هناك قوى استفادت من هذه الحكومة، ومنها القوى التي لديها فصائل مسلحة، وستدرك الأخيرة أنها في مواجهة خطر الإقصاء، إذا ما حصل تغيير في الحكومة."

وأضاف المجر، "الولايات المتحدة وإيران لديهما أهداف واضحة ومعروفة في العراق، فإيران ترى في وجود الحشد الشعبي قوة موازية للجيش، يقوم بضبط المعادلة السياسية بالداخل ومصالحها المستقبلية، في ظل المواجهة مع الولايات المتحدة، لكن الولايات المتحدة ترى أن وجود الحشد الشعبي هو عامل يعرقل إقامة علاقات طبيعة مع العراق، ودعمه كدولة إقليمية لها تأثير وثقل كبير في المنطقة، تكون موالية لها أو على الأقل محايدة، كي تتمكن الولايات المتحدة من التفرغ لمواجهة إيران في ميادين أخرى، وهذا موضوع تتخوف منه إيران وستعمل بقوة في أن لا يحدث، ومن هنا تكمن بؤرة الصراع بين البلدين داخل العراق."