التنسيق الأمني بين مصر والكويت يصيب الإخوان وقطر بالهلع

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر رفيعة أن رجال أمن الدولة في الكويت تمكّنوا قبل يومين من ضبط خالد محمود المهدي أحد كوادر "الإخوان المسلمين" في البلاد.

 

وذكرت المصادر أن ضبط المهدي جرى بناءً على مذكرة اعتقال تسلّمتها وزارة الداخلية من السلطات الأمنية المصرية، وإنه سيخضع لتحقيقات مكثّفة، تمهيداً لتسليمه إلى مصر.

 

ولفتت إلى أن اعتقال المهدي جاء بعد أيام من زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الكويت يومي السبت والأحد الماضيين، والذي أجرى خلالها مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

 

وكان الجانبان قد اتفقا، خلال الزيارة، على استمرار التعاون لمواجهة الإرهاب، إضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق تطلعاتهما وتوسيع أطر التعاون بين البلدين.

 

وجاء اعتقال المهدي بعد أيام من كشف معلومات أمنية مصرية عن أن الخلية الإخوانية بالكويت التي تم القبض على عدد من عناصرها في يوليو/تموز الماضي تتكون من 68 شخصاً وليس 8 فقط.

 

وكشفت مذكرة تحريات الأمن الوطني المصري أن هناك 60 شخصا ما زالوا مختبئين في الكويت بأسماء حركية.

 

وأعلنت السلطات الكويتية ، في 12 يوليو/تموز الماضي، أنها ألقت القبض على "خلية إرهابية" مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية في مصر، صدرت ضد أعضائها أحكام بالسجن تصل إلى 15 سنة من محاكم مصرية.

 

وذكرت أن أعضاء الخلية اعترفوا أثناء التحقيق معهم بتنفيذ عمليات إرهابية في عدة أماكن استهدفت الأمن في مصر، وأن المتهمين يحملون الجنسية المصرية وينتمون إلى جماعة الإخوان، مشددة على أنهم مطلوبون من قبل السلطات المصرية لتنفيذ أحكام قضائية بالسجن.

 

وأضافت أن أفراد الخلية مدرجون على قوائم الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، وأن المتهمين دخلوا إلى الكويت بجوازات سفر مزورة، قبل إدراج أسمائهم على قوائم الإنتربول، وأن هناك مزيدا من التنسيق سيتم بين مصر وبعض الدول العربية خلال الفترة المقبلة لملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة.

 

وقررت النيابة المصرية، الأربعاء الماضي، تجديد حبس المتهمين الثمانية من عناصر "خلية الكويت" 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

وقالت إن التحقيقات مستمرة مع المتهمين بشأن الانضمام لجماعة إرهابية أسست خلافا لأحكام القانون والدستور المصري.

 

ونسبت النيابة المصرية للمتهمين الانضمام لجماعة إرهابية تعمل على منع مؤسسات الدولة من مباشرة عملها وتعطيل العمل بالدستور والقانون.

 

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله قد أكد، في تصريحات صحفية سابقة، أنه جرى تسليم مطلوبين للقضاء المصري إلى سلطات القاهرة، بموجب الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.

 

ولفت الجار الله إلى أن بلاده "تعاونت مع السلطات المصرية في هذا الشأن"، مضيفاً: "التنسيق والتعاون الأمني الكويتي المصري كبير جدا، ونشعر معا بالارتياح، وهذا التعاون سيتواصل مع الأشقاء في مصر، ونشاركهم الرأي بأن أمن البلدين جزء لا يتجزأ".

 

 

 

  فزع إخواني قطري

 

ومع هذا التعاون الأمني الكويتي المصري على أعلى المستويات لمكافحة الإرهاب، والذي أثمرت جهوده الإيقاع بمزيد من العناصر الإخوانية المدعومة من تنظيم "الحمدين"، أوعز التنظيم القطري لعناصر الإخوان بالهجوم على الكويت والإساءة لها.

 

وعبر فضائية "مكملين" الإخوانية الممولة من قطر، شنّ الإخواني الهارب حمزة زوبع هجوما لاذعا على دولة الكويت، تضمن إساءات بالغة.

 

ولم يخفِ زوبع أن هجومه على الكويت بسبب اعتقال المهدي بينما كان في طريقه لتركيا، ضمن التنسيق الأمني رفيع المستوى بين مصر والكويت.