العقوبات الأمريكية تحيط بمختلف القطاعات الاقتصادية والمالية الإيرانية

عرب وعالم

ترامب
ترامب

تحيط العقوبات الأمريكية بمختلف القطاعات الاقتصادية والمالية الإيرانية، وسط مساعٍ تنفذها الأخيرة للالتفاف على تلك العقوبات دون جدوى.

 

والثلاثاء الماضي، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية ومركز إيران لأبحاث الفضاء ومعهد أبحاث الفضاء.

 

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، أن واشنطن فرضت عقوبات على وكالات الفضاء الإيرانية الثلاث في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن الضغط على برنامج طهران النووي.

 

جاء ذلك عقب اعتراف طهران، الإثنين، لأول مرة بانفجار صاروخ في مركز الفضاء لديها، مرجعة السبب إلى عطل فني أثناء اختباره.

 

وفي محاولة من طهران لحل أزماتها مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات واستمرارها بالاتفاق النووي، قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده لن تعود إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي، إلا إذا حصلت على 15 مليار دولار من مبيعات النفط على مدى أربعة أشهر.

 

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن عباس عراقجي قوله، الأربعاء، إنه "إذا لم يحدث ذلك فإن عملية تقليص التزامات إيران ستستمر". 

 

وبينما تصر طهران على موافقها غير آبهة بالأوضاع الاقتصادية المعيشية، وفي دلالة على تدهور القدرة الشرائية للطبقة الوسطى في إيران، أظهرت بيانات رسمية لجمعية مصنعي المعلبات صعوبة شديدة تواجهها تلك الطبقة في شراء عبوة واحدة من سمك التونة.

 

وقال صالح أديب زادة، عضو الجمعية الإيرانية للمعلبات، الثلاثاء، إن قيمة علبة التونة تجاوزت نحو 18 ألف تومان إيراني حالياً في الأسواق المحلية ومتاجر التجزئة، حسب وكالة أنباء إيلنا العمالية (رسمية).

 

وفي حين يسجل سعر بيع الدولار الأمريكي 4200 تومان إيراني (وفقاً لسعر الصرف الحكومي)، أضاف زادة أن القدرة الشرائية بالنسبة للطبقات المتوسطة والفقيرة في بلاده قد انعدمت تماماً إزاء توفير علبة من سمك التونة الذي كان ضمن أكثر البضائع رواجاً محلياً؛ نظراً لرخص ثمنه نسبياً سابقاً.

 

وتأثراً بالأزمة الاقتصادية الطاحنة؛ بلغ النمو السلبي في حجم الدخل الشهري للأسر الإيرانية بالمناطق الحضرية إلى 9.6%، بينما كان نصيب القرويين 12.6%.

 

وكشف تقرير صدر حديثا عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (منظمة دولية مقرها يقع في باريس) عن أن القدرة الشرائية للمستهلكين الإيرانيين انخفضت بمعدل 10%، منذ العام الماضي.

 

وعلّقت صحيفة كيهان اللندنية (ناطقة بالفارسية مقرها بريطانيا)، الأربعاء، بأن بيانات التقرير تشير بوضوح إلى انكماش الرفاهية بالنسبة للأسر الإيرانية خلال عام واحد فقط.

 

في سياق آخر، وفي خطوة جديدة تستهدف فرض مزيد من الرقابة على أنشطة مستخدمي الإنترنت في البلاد، اعتمد المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي في إيران وثيقة تتيح مراقبة وتحديد هوية وبيانات المستخدم العادي محليا.

 

وزعمت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، الإثنين، أن الوثيقة التي وافق عليها المجلس الرسمي المعني بفرض قيود على منصات الفضاء الافتراضي داخليا هدفها تطوير الخدمات الإلكترونية والرقمية دون إخلال بالأطر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، على حد قولها.