صحيفة: العلاقات السعودية –الإماراتية الأساس لأمن وسلامة المنطقة

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة إماراتية، أن "العلاقات السعودية – الإماراتية الأساس لأمن وسلامة المنطقة". 

وقالت صحيفة " الوطن " الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي"  أتت زيارة معالي عادل بن أحمد الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، إلى جمهورية باكستان الصديقة لتؤكد مدى قوة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وما يتمتعان به من روابط قوية وتنسيق على أعلى مستوى في التعامل مع كل الملفات العالمية والأزمات الدولية لما يحظى به البلدان من احترام ومكانة مع جميع الدول، فضلا عن كون الزيارة كشفت زيف حملة الادعاءات الحاقدة التي حاول المفلسون الترويج لها ومحاولة نقل صورة لا تمت للواقع بصلة..

 ومضت "وهي تأكيد أن ما بين الدولتين الشقيقتين صلب وثابت ولا يهتز مهما بلغت الحملات المسعورة التي تقف خلفها أنظمة وأدواتها الوضيعة من الذباب الإلكتروني التي تعول على الأوهام وتسويق الشائعات، فأتت الزيارة التي تمت يدا بيد لتبدد أفكار كل من يعتقد أنه قادر على تغييب الحقيقة أو التغلب على وقائع التاريخ والحاضر والمستقبل المنطلقة من الإيمان بوحدة المسار والمصير بين الدولتين.

وأكدت ارتباط كل من السعودية والإمارات بعلاقات ممتازة مع جميع دول العالم، وخاصة الهند وباكستان الصديقتان في قارة آسيا، وتقوم روابط العلاقات على التعاون والمحبة والانفتاح والاحترام المتبادل، ولاشك أنهما سارعتا للتحذير من تداعيات الأحداث الأخيرة في إقليم كشمير، وبينتا أهمية الحوار والتفاوض لإنجاز حل سلمي يجنب المنطقة برمتها أزمة كبرى لا تحمد عقباها.  

وتابعت "فكانت المواقف من القضية تعكس حكمة البلدين والسياسة المعتدلة والنهج المتبع في التعامل مع القضايا الخلافية، وهذا ما جعل من السعودية والإمارات قوة دولية في جهود السلام ونزع التوتر وتجنيب العالم المزيد من الأزمات التي يوجد منها الكثير، ولم تتوقف الدولتان يوما عن النصح والمشورة انطلاقا من قناعة راسخة بضرورة تغليب العقل وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام إلى القانون الدولي لإنجاز حلول سياسية وعادلة لا يشعر أي طرف فيها بالغبن ويجنب كل منطقة توجد فيها الخلافات الصراعات والتوترات، هذا التوجه يأتي انطلاقا من السياسة المعتدلة التي تؤمن بالسلام الشامل والاستقرار كأساس لا غنى عنه لنهضة وتنمية جميع الدول وشعوبها.

وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على أن العلاقات السعودية – الإماراتية الأساس لأمن وسلامة المنطقة وهما حصن منيع شامخ لدول الخليج العربي في مواجهة الأطماع والتدخلات الخارجية، وبين التاريخ المشترك للدولتين أن أمنهما وسلامتهما واستقرارهما وتوافقهما واحد، وستبقى العلاقات تشكل نموذجا حضاريا لما يجب أن تكون عليه بين جميع الدول التي تعلي القيم والتآخي وحل الخلافات بالطرق السلمية. 

وأمس الأربعاء قالت الصحيفة ذاتها ، إنه للوصول إلى إنسان متمكنٍ ومنفتحٍ وواعٍ، فإن ذلك يحتاج إلى عملية بناء في الإنسان والاستثمار في الكادر البشري كونه الأساس في أي تطور ونهضة وإنجاز. 

 وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" - "ومما لا شك فيه أن الوصول إلى الإنسان المُلهم القادر على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات شأن بالغ الأهمية، فكم من أناس لديهم الكثير من الطاقات التي ذهبت أدراج الرياح لغياب الآلية أو المحفز لإخراجها واستنباطها، أو لأن الظروف الزمانية والمكانية جعلت من يحملون المواهب والقدرات بقيت تحت جبال من ضغوط الحياة التي لم تدع لهم فرصة إخراجها..

 ومضت "لكن الحال في الإمارات بنظرة قيادتها ومبادراتها الخلاقة المبدعة، قد جعلت منها حلماً يلهب مخيلة وعقول الملايين حول العالم، فهي أرض تحقيق الأحلام وقهر المستحيل وتوفير الفرص فضلاً عما تنعم به من قيم كانت كفيلة دائماً بأن تشكل دافعاً لمن يريدون النهوض والتقدم والإنجاز سواء على الصعيد الفردي أو بما يرفد مسيرة المجتمعات برمتها". 

وأضافت أنه من هنا كان تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" خلال حضوره فعالية " تحقيق المستحيل " أكبر ورشة تحفيزية من نوعها في المجال القيادي بمشاركة 10 آلاف إنسان من 46 دولة بالقول: " الإمارات قصة مستمرة من الإلهام.. وفعالياتنا ستركز على تغيير أفكار وقناعات الناس لبث روح جديدة للتغير الإيجابي في حياة الناس".

وتابعت الإمارات لم تعرف التقليد يوماً ولا القوالب الجامدة، وهي إن رسخت موقعها كواحدة من أفضل دول العالم في استضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى، لكنها لا تقدم إلا كل جديد، فالمبادرات التي تستقطب الآلاف وتحظى باهتمام عالمي واسع جميعها كما أكد سموه تحمل رسالة حقيقية في تغيير حياة البشر نحو الأفضل، وهذا هو التوجه الراسخ ليس فقط بمواكبة الحداثة بل بالتقدم عليها بمراحل.

وذكرت أن فعالية " تحقيق المستحيل " الأكبر من حيث التحفيز بهدف الوصول إلى نوع من القيادات القادرة على استقطاب المبدعين والملهمين والاستماع إلى قصص صبرهم وثباتهم ونجاحهم ووقوفهم بعد أن سقطوا كثيراً والاستفادة من تلك التجارب الحياتية الملهمة لنشر ثقافة التمكين القيادي وصقل المهارات الحياتية وبناء القدرات الشخصية والمهنية ونقل تجربة الإمارات القيادية.

وقالت " الوطن" في ختام افتتاحيتها إن الإمارات تحظى بتجربة حضارية متواصلة كان لإنجازاتها دور كبير في تعزيز الثقة بأن لا مستحيل أمام إرادة الإنسان وتصميمه، ويكفينا أننا أصحاب مسيرة ملهمة رفعت من سقف الطموح الوطني في المجالات كافة، وبتنا نتفرد بمدرسة تخرج القادة ومن يحملون تصميماً على تحقيق كل ما نتمناه لوطننا، فكسبنا الرهان في أعقد المحافل والميادين وبين الإنسان الإماراتي أنه المؤمن برسالة ومبادئ وطنه فهو في بلد لم يعرف المستحيل يوماً ويجيد تعليم أبنائه على تحويل التحديات إلى فرص، والهدف دائماً كان الوطن ورفعته ومجده وتقدمه، وها هم الآلاف من أبناء الكثير من الدول المتقدمة يشاركون في الفعالية للاطلاع عن قرب على تجربة فريدة تسابق الزمن منذ عقود وتؤكد قدرتها اللامحدودة على صناعة المستقبل.