المتحدث بإسم المقاومة التهامية يكشف لـ"اليمن العربي" طرق إمداد الإرهابيين في مصر من الحديدة.. وصفقات الفساد بين الحوثيين والأمم المتحدة "ج2"

أخبار محلية

اليمن العربي

تمر الساعات على الساحل اليمني من مضيق باب المندب طويلة، فلا تخلوا كل ساعة منها من إشتباك أو قصف أو مواجهات، والنتيجة يتصدر مشهد ميناء الحديدة الصحف ووكالات الأنباء، بعد تدخل الأمم المتحدة لوقف القتال فيه، إلا أن القرارات لم تتجاوز حيز الصفحات التي كتبت بها، ولم تجف أقلام الموقعين، حتى دارت المواجهات من جديد، ليظل إتفاق التهدئة معترف به داخل أروقة المنظمة الأممية فقط، بعيدًا عن جبهات القتال.

 

 ولذلك حاورت "اليمن العربي" أيمن جرمش، مسئول التوجيه المعنوي بالمقاومة الجنوبية، والمتحدث بإسمها، ليكشف الحقائق في تلك الجبهة الملتهبة، وإلى نص الحوار:

 

كيف ترى الهجمات الحوثية على مواقعكم في جبهة الساحل؟

 

الخروقات الحوثية مستمرة وهناك إطلاق نار، بالإضافة إلى محاولات تقدم على الجبهات حاولت جماعة الحوثيين استرداد ما خسرته من مواقع على جبهة الساحل، وتصدت له قواتنا بنجاح.

 

وما دور المقاومة التهامية تجاه تلك الخروقات؟

 

في حال وجود محاولات للتقدم واحتلال مواقع، تقوم قوات المقاومة التهامية بالدفاع عن مواقعها ودحر ميليشيات الحوثي، بينما لا تقوم قوات المقاومة الجنوبية أو أي قوات للشرعية على جبهة الساحل بأية خروقات على الجبهات إمتثالاَ للإتفاقات الدولية.

 

كيف ترى دور قوات الأمم المتحدة ومراقبتها لتطبيق اتفاق ستوكهولم؟

 

الأمم المتحدة دورها سلبي جدًا وهي متواطئة مع الحوثيين، وتقوم بحماية تواجدهم بالحديدة، ولا يوجد أي تطبيق لاتفاق ستوكهولم، بالرغم من أن الحديدة كانت قاب قوسين أو أدنى من التحرير لولا تدخل الأمم المتحدة، التي أوقفت معركتها تحت مبررات الجانب الإنساني لخدمة مليشيات الحوثي.

 

وخلال عام من وقف استكمال تحرير الحديدة، تكًشفت حقائق كثيرة عن أهداف الأمم المتحدة بإنقاذ مليشيات متمردة تسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم، ومن هذه الحقائق صفقات الفساد بين المنظمة الأممية وجماعة الحوثي على حساب الفقراء والمشردين في اليمن.

 

وما تأثير الدور غير المحايد للأمم المتحدة؟

 

الأمم المتحدة لم تقم بدورها الحقيقي والذي كان من المفترض تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، بل أصبح جليا لدى الشارع اليمني عرقلة المنظمة الأممية كافة القرارات والاتفاقات وآخرها اتفاق ستوكهولم والالتفاف عليه، وهذا يأتي في مصلحة المليشيات وإطالة أمد الحرب .

 

كيف ترى الوضع الإنساني في اليمن؟

 

تحججت الأمم المتحدة في اتفاق ستوكهولم بالجانب الإنساني، وعلى أرض الواقع يتم تدمير البنية التحتية يوميا في مدينة الحديدة، من خلال قيام مليشيات الحوثي حفر الخنادق ورفع المتاريس وتهجير المدنيين واستخدام منازلهم ثكنات عسكرية .

 

مآسي إنسانية تتفاقم بشكل مفجع بسبب أعداد النازحين والمهجرين قسرا من منازلهم، حتى وصل عددهم إلى ما يقارب مليون نازح ومهجر من أبناء مدينة الحديدة وريفها جميعهم يعانون الويلات والعذاب .

 

هل بالفعل حدثت عمليات تهجير قسري من الحديدة؟

 

حدث تهجير قصري في العديد من القرى القريبة من خطوط التماس بامتداد الساحل الغربي، وصولا إلى أحياء داخل مدينة الحديدة وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح.

 

هل توجد جرائم أخرى ضد أهالي الحديدة؟

 

عبارة عن اعتقالات وتعذيب وحجز للحريات وقتل للمدنيين المعارضين لهم وتجويع وترويع لسكان المدينة. 

 

هل يوجد تأثير لما يحدث في الحديدة وجبهة الساحل على أمن مصر القومي؟

 

وجود ميليشيات الإخوان أو الحوثيين بالساحل الغربي يعني السيطرة على مضيق باب المندب، وقد رصدت المقاومة التهامية عمليات تهريب الأسلحة من المضيق إلى سيناء منذ عام 2013، وحاولت أن تفضح تلك الممارسات على وسائل التواصل الإجتماعي والتي كانت تصل للإخوان والجماعات الإرهابية.