سياسيون لــ "اليمن العربي": الأحداث الأخيرة كشفت نوايا حزب الإصلاح وفضحت مخططاتهم «تقرير»

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يؤكد المجلس الانتقالي يوماًَ بعد يوم بأنه أكثر حرصاً على حقن الدماء والحفاظ على الانتصارات التي تحققت في الجنوب.

 

فقد وصل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن إلى مدينة جدة أمس  من أجل استئناف المباحثات في حوار جدة الذي ترعاه السعودية بين المجلس والحكومة اليمنية.

 

ويترأس الوفد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، كما يضم الأعضاء في هيئة رئاسة المجلس ناصر الخبجي وعلي الكثيري وعبد الرحمن اليافعي وعدنان الكاف ومحمد الغيثي.

 

وكان الزبيدي رحب بجهود مجلس الأمن الدولي الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن عموما، والجنوب على وجه الخصوص.

 

وقال ياسر اليافعي المحلل السياسي اليمني ،ورئيس مؤسسة يافع نيوز للاعلام،  إن حضور حوار جده الذي دعت له المملكة العربية السعودية من قبل قيادة المجلس الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي، يؤكد أن المجلس الانتقالي أكثر حرصاً على حقن الدماء والحفاظ على الانتصارات التي تحققت في الجنوب، والحفاظ ايضاً على تضحيات أبناء الجنوب فهم من حرر الأرض من مليشيا الحوثي ومن التنظيمات الإرهابية بينما ما يسمى شرعية لم تساهم في تحرير أي رقعة جغرافية لا في الشمال ولا في الجنوب ولا ساهمت بتطهير الجنوب من الإرهاب، ومعظم مسؤوليها في الفنادق، لذلك لا يهمها السلام بقدر ما يهمها استمرار تحقيق مكاسب مادية وسياسية لحزب الاخوان وان كان على حساب دماء وتضحيات أبناء الجنوب . 

 

وأضاف في تصريحات خاصة بأن المجلس الانتقالي بذهابه إلى جده وقبوله الحوار بدون شروط يؤكد مدى احترامه لدول التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، لذلك سارع إلى الحضور رغم انه الأقوى على الأرض ولم يطرح أي شروط، بينما الشرعية ترفض الحوار لأن من يديرها حزب الإصلاح الموالي لقطر وتركيا ولا يريد أن تستقر الأوضاع في جنوب اليمن ويريد ان يغرق البلد في الفوضى.

 

وأشار بأن الاحداث الأخيرة كشفت نوايا حزب الإصلاح " اخوان اليمن " وفضحت مخططاتهم التي طالما حذرنا منها في الجنوب، حيث خذلوا كل الجبهات في الشمال مثل حجور وقبائل ال حميقان طوال 5 سنوات ودفعوا بقوة هائلة صوب الجنوب كانت تكفي لتحرير صنعاء وما بعد صنعاء، وكان هدفهم الرئيسي السيطرة على السواحل الجنوبية وباب المندب وتقديمها هدية مجانية لقطر وتركيا، وهذا امر خطير يعرض امن المنطقة للخطر .

 

وقال بأن اليوم تقع مسؤولية على التحالف العربي إدارة الازمة والحرب في اليمن بعيد عن وصاية الاخوان المسيطرين على الشرعية ليخرج الجميع الى بر الأمان .

 

وقال صالح أبوعوذل الصحافي والمحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن "إن استجابة المجلس الانتقالي الجنوبي، وزيارته للمرة الثانية إلى مدينة جدة السعودية تلبية لدعوة المملكة العربية السعودية، تؤكد حرص القيادة الجنوبية ممثلة بالسيد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس، والتزام أبناء الجنوب في المضي قدما نحو تحقيق الانتصار الكامل لمشروع التحالف العربي "عاصفة الحزم وإعادة الأمل"، ومحاربة المد الإيراني ومشاريع الإرهاب التي تقف خلفها قطر عبر ذراعها المحلية "تنظيم الإخوان الإرهابي". 

 

وأكد أبوعوذل في تصريح لـ (اليمن العربي) "الرئيس عبدربه منصور هادي سبق له ودعا الحوثيين "حلفاء إيران" للسلام أكثر من مرة، بل وهرعت حكومته للحوار مع الحوثيين حتى في عرض البحر، وقدمت تنازلات كبيرة جدا من بينها منح الحوثي السيطرة على ميناء الحديدة، من خلال مشاورات السويد التي فضلت حكومة هادي ان يبقى الميناء في قبضة الحوثيين على ان يتم تحريره ورفع المعاناة على الشعب اليمني، لأنها تدرك ان اخراج الحوثيين من الحديدة، يعني هزيمتهم، بالتالي هي ارادت إطالة امد الحرب، لتحقيق مكاسب مالية وبناء قوات عسكرية طائفية"، مشيرا إلى أن نظام صنعاء، سبق له وتحاور مع عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وأدخل الحوثيين، كقوة سياسية في مؤتمر الحوار اليمني، وشرعن لهم كل شيء، لكن هادي الذي كان الرجل الثاني في النظام القديم، رفض كل اشكال الحوار مع الجنوبيين، بل أنه اقصاء الفريق الذي شارك في مؤتمر الحوار بين العامين 2013 و2014م".

 

وقال أبوعوذل إن الخطاب الإعلامي لتنظيم الإخوان والتحريض القطري، يوحي بأن حكومة هادي قد ترفض الجلوس للحوار مع الجنوبيين، قطر تمتلك نفوذا كبيرا في الحكومة وفي الرئاسة، مدير مكتب الرئيس اليمني عبدالله العليمي، يعتبر يد الدوحة في الحكومة اليمنية، بالتالي أن رفضت الحكومة الحوار، فهي أيضا ترفض وتتحدى السعودية التي لديها ازمة مع قطر، وبالتالي ستكون الأمور واضحة، والمجلس الانتقالي الجنوبي لديه خيارات واوراق كثير، لا تراجع عن استعادة المناطق المحتلة من قبل الحوثيين والإخوان، المعركة بالنسبة للجنوبيين معركة وجود، والتحشيد العسكري الذي تقوم به جماعة الإخوان والتمويل القطري وخلق كيانات جديدة مدعومة من الدوحة ومسقط، كلها مشاريع سيتم اسقاطها، لكن ما يمكن التأكيد عليه، هو ان الجنوب يخوض معركة وطنية جنوبية وإقليمية ودولية، فمن المستحيل ان يفرط العالم بكل النجاحات التي تحققت في الحرب على الإرهاب، بعد كل هذه التضحيات الكبيرة".

 

  وقال "إن الجنوب يمتلك شرعية شعبية وقضية وطنية عادلة، جاءت نتيجة الاحتلال العسكري الشمالي للجنوب وفتاوى التكفير القديمة والجديدة، وبالتالي لا تراجع في الدفاع عن القضية الجنوبية بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد تكون هناك صعوبات وتكون هناك فاتورة كبيرة، لكن هذا لا يعني تنازل الجنوبيين عن حقهم في تقرير مصير بلادهم، وهو حق مشروع ومكفول، والمجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك خيارات واوراق عديدة".

 

وشدد على ان افشال حكومة هادي للحوار في جدة، هو رفض وانقلاب على كل مساعي السعودية وبالتالي اعلان صريح للحرب، ولا ننسى أن الإخوان أصدروا فتوى تكفير جديدة، دعت لقتال الجنوبيين ونهب ارضهم على غرار فتاوى التكفير السابقة والتي أصدرت في العام 1994م، بمعنى أوضح، رفض حوار جدة، إعلان حرب على الجنوب، ويظل للجنوب خياراته وأوراقه.