هيئة علماء اليمن.. تاريخ مرعب من الدعم للإرهاب

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثارت الفتوى الأخيرة لـ"هيئة علماء اليمن" حول الأحداث التي شهدتها المحافظات الجنوبية، ضجة كبيرة، حيث اعتبرها كثيرون استحلال واضحا لدماء الجنوبيين، كما أعادت التذكير بفتوى سابقة إبان حرب صيف 1994م.

في مقابل ذلك، أبدى متابعون استغرابهم من عدم صدور فتوى مشابهة ضد مليشيا الحوثي، أو ضد التنظيمات الإرهابية التي تعبث في اليمن منذ أكثر من عقدين.

آخرون رأوا، أن عدم صدور فتوى ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، ليس بمستغرب، فمواقف الهيئة السابقة كانت مناصرة لتلك التنظيمات وليست ضدها.

ويشير المحللون إلى الفتوى التي أصدرتها هيئة علماء اليمن، عام 2010، والتي دعت الشعب اليمني إلى الجهاد ضد التدخل العسكري الأمريكي كان في سياق التعاون بين اليمن والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، كما هو حاصل في كل دول العالم.

ويتابع المحللون، أنه وفي العام 2012، كررت هيئة علماء اليمن الفتوى ذاتها، حيث دعت الشعب اليمني إلى مقاومة تدخل أمريكا، رغم أنه كان تعاونا، ورغم أن تنظيم القاعدة كان مسيطرا، حينها، على محافظتي أبين وشبوة، وعلى أجزاء من محافظة البيضاء.

تكرر الأمر للمرة الثالثة في العام 2014، على الرغم من المجازر التي ارتكبها التنظيم بحق أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية.

إلى جانب ذلك، زار وفد من هيئة علماء اليمن قيادات في التنظيم، قبل أن يتقدم بمبادرة صلح، ويرفع الأمر إلى الرئيس هادي، وهو الأمر الذي رفضه الأخير، لسبب منطقي هو أنه لا يمكن لدولة أن تحاور تنظيمات إرهابية، وعلى هذه التنظيمات أن تترك السلاح فقط.

ويتضح مما سبق كم كانت هيئة علماء اليمن حريصة على الحيلولة دون أن تحقق الحرب على الإرهاب أهدافها، لأن كثير من قيادات تلك التنظيمات تخرجت من جامعات خاصة ومعاهد تتبع أعضاء في الهيئة، عبد المجيد الزنداني وغيره.