حزب الله الإرهابي يلجأ للسالفيا "نبتة الهلاوس" لتأمين موارد مالية إضافية

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"سالفيا بالملوخية"، ليست وصفة طعام، بل عشبة الملوخية التي تطبخ مخلوطة بمواد مخدرة من صناعة حزب الله في لبنان، لتأمين موارد مالية إضافية في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعانيها الحزب نتيجة العقوبات الأمريكية على العاملين معه.

 

وآخر صيحات التخدير هذه، تباع في المدارس الثانوية، وفي الجامعات، وكذلك في أحياء الفقر في الضاحية الجنوبية، المربع الأمني للحزب الممول أساساً من إيران.

 

والمخدر الجديد انتشر في المناطق اللبنانية منذ 3 سنوات، بعدما قام مناصرين لحزب الله من تجار المخدرات بإدخال كمية كبيرة من مادة الأسيتون الحارقة، عبر قناة حزب الله في مرفأ بيروت، وهي المادة التي تستعمل عادة لتنظيف الألوان عن الأظافر.

 

وكان اللافت بالنسبة للمراقب من الجمارك اللبنانية على مدخل المرفأ أن هذه الكمية من "الاسيتون" لم ير لها مثيلاً في السابق. وبما أن هذه المادة تمر عبر حزب الله ففضل الصمت، ولكنه تيقن أن هناك أمر غير تجاري عادي خلف استيراد "جماعة" حزب الله لهذه المادة.

 

وتستعمل هذه المادة بديلاً عن حشيشة الكيف المخدرة، ويدخنها الشبان من أعمار صغيرة، ولكن إضافة إلى الأسيتون، توضع فيها في لبنان عشبة الملوخية اليابسة، ومواد محضرة أساساً من نفايات "طبخ مادة الهيرويين"، وعشبة السالفيا التي تزرع في مناطق يسيطر عليها حزب الله، هذه المواد تخلط بنسب محددة جيداً ويتم تخميرها لأيام ومن ثم توضع في أكياس وتوزع بأسعار بسيطة نسبياً لأسعار مواد أخرى من المخدرات، حيث يتراوح سعر الكيس الذي يحوي على مئتي غرام من مادة السيلفيا بين 10 و20 دولاراً.

 

وفي المعارك داخل سوريا، استعمل الشبان هذه المادة لأنه يسهل حملها ولا رائحة نفاذة لها، ولا يمكن كشفها بسهولة، وهي تعتبر "حشيشة كيف" كيماوية تختلف عن الحشيشة العادية لناحية سرعة الإدمان عليها، وتحول متعاطيها إلى أشخاص شرسين ولا يشعرون بالخوف.

 

وتؤدي كثرة استعمال هذه المادة إلى فقدان الإتزان وعدم تقدير المسافات والهبوط الحاد في الدورة الدموية والأزمات القلبية والوفاة في كثير من الأحيان جرّاء الإدمان. كما يتم صناعة حبوب منها على طريقة تصنيع حبوب الكبتاغون.

 

ويروي أحد الضباط في فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي أن برقية من أحد العاملين مع "الفرع" وصلت، تنبه إلى كميات "الأسيتون" التي ذاع صيتها بين موظفي الجمارك والمخلصين الجمركيين، الذي تخوفوا أن يقوم حزب الله باستعمالها في صنع نوع جديد من العبوات المتفجرة التي يستعملها في الاغتيالات السياسية منذ عام 2005.

 

تمت متبعة الشاحنة الناقلة لمادة الأسيتون، ووجدوا أنها وضعت في أحد المباني على أطراف بلدة الحدث، في مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، تمت مراقبة المبنى لعدة أيام، وروقبت هواتف الداخلين إليه، ليصل ضباط الفرع إلى نتيجة واحدة، هنا أكبر مصنع لمادة السيلفا المخدرة، بإشراف مسؤولين من حزب الله.

ومرت أيام وبدأ فرع المعلومات بسرية تامة التحضير لمداهمة المبنى، حيث نجح بدخوله والسيطرة على العاملين فيه، ولكن حزب الله وبسرعة أرسل مقاتليه، الذين رفعوا أسلحتهم بوجه القوى الأمنية وأجبروهم على ترك المكان.

 

واستمر حزب الله في انتاج مادة السالفيا، ولم يتوقف عن تحقيق الأرباح المالية لتأمين ظروف أفضل لعناصره وقيادييه على حساب صحة الناس، وخصوصاً الشبان الصغاد في العمر.

 

تأثيرات السالفيا هي على الشكل الآتي:

 

- على الدماغ: هلوسة وانفصام في الشخصيّة.

- على الرئتين: اضطرابات في الجهاز التنفسي.

- اعتلالات في الجهاز العصبي.

ويستمرّ تأثيرة لمدة 24 ساعة.

 

* ما هو مخدّر السالفيا؟

عشبة Salvia divinorum: هي مادة عشبية خضراء اللون، مصدرها المكسيك وجنوب أميركا، وهي جزء من عائلة نبتة النعناع ومشابهة بالشكل لها. ويضاف إلى  Salvia: سم الفئران / زرنيخ / انيترات/ كاديميون / اديميون، ويظهر المفعول بعد أقل من دقيقة واحدة من تعاطيها، ويكفي الكيس الواحد حجم متوسط لصنع من 9 إلى 10 سجائر ومن 3 الى 5 سجائر إذا كانت كمية التعاطي كبيرة.