نشرة أخبار الساعة: التحالف المصري ـ الخليجي ركيزة للاستقرار في المنطقة

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت نشرة "أخبار الساعة" أن التحالف المصري - الخليجي يمثل سداً منيعاً أمام تكتل مضاد يهدد الأمن القومي العربي، ويعمل بكل الوسائل من أجل زعزعة استقرار الدول العربية واختراقها عبر وكلاء وميليشيات مسلحة .

ولفتت إلى أن هذا التكتل الذي تدعمه أطراف عربية، للأسف، لا يتردد في تشجيع الإرهاب ورعايته، وتوفير المأوى والملاذ لرموزه وجماعاته، وتقديم الدعم المادي واللوجستي له، وإنشاء منصات وأبواق إعلامية تتبنَّى الفكر المتطرف، وتروّج له، وتزين لكثير من المخدوعين وفاقدي الأمل الانخراط في التنظيمات المشبوهة باستخدام أساليب شيطانية في الاستقطاب وغسل الأدمغة والتحريض؛ لتجعل منهم أدوات تخريب وتدمير وقتل ضد بلدانهم ومواطنيهم.

وأضافت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " التعاون الخليجي المصري ركيزة للاستقرار والتنمية " - إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي شدد خلال زيارته دولة الكويت يومي 31 أغسطس و1 سبتمبر 2019، على أن "أمن الكويت ومنطقة الخليج من أمن مصر".

وأكدت، وفق وكالة "وام"، أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يذكر فيها الرئيس السيسي المعنى نفسه؛ فقد سبق تكرار مثل هذا التأكيد في مناسبات مختلفة على امتداد سنوات؛ لتكون الرسالة التي تتضمَّنها هذه المقولة أكثر قوة ورسوخاً.

وتابعت : يشير تتبُّع العلاقات الخليجية – المصرية، خلال السنوات الأخيرة، إلى أن ما قاله الرئيس السيسي بهذا الشأن خلال زيارته الكويت ليس مجرد مجاملة بروتوكولية تفرضها المناسبة، بل قناعة ثابتة مستقرَّة لدى الرئيس المصري، ولدى دول الخليج العربي الحريصة على استقرار المنطقة وأمنها، وحمايتها من المتربّصين بها، والساعين إلى بث الفرقة ونشر أجواء الصراع والشقاق في العالم العربي بأسره.

وأوضحت أن هذه القناعة لدى الرئيس المصري تعود إلى ما قبل الفترة التي انتُخب فيها رئيساً لمصر عام 2014؛ إذ دعمت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين الشقيقة مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، التي أسقطت فيها إرادة الشعب المصري حكم جماعة الإخوان المسلمين، وبذلت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية جهوداً دبلوماسية كبيرة في المحافل الدولية والمؤسسات الأممية؛ دافعتا فيها عن الدولة المصرية والشعب المصري ضد الإخوان وحلفائهم الذين تكتلوا لحصار مصر؛ بدعم من قوى دولية كبرى كانت لها حساباتها في ذلك الوقت، وإلى جانب الدعم السياسي غير المحدود سارعت دولة الإمارات والمملكة العربية والسعودية إلى تقديم كل أشكال العون الاقتصادي، الذي ساعد مصر على تخطّي تحديات كثيرة، والعودة بقوة إلى أداء دورها الوطني المشهود على المستويَين العربي والدولي.

وفتت في هذا الصدد إلى تأكيد الإمارات على الدوام أهمية الدور المصري في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة؛ حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على حسابه في "تويتر" في 28 مارس 2019، إن "جمهورية مصر العربية الشقيقة ستظل العمق الاستراتيجي للعرب، وبوابة السلام والاستقرار للمنطقة"، وفي 7 أغسطس 2018 قال سموه "إن جمهورية مصر العربية تمثل ركيزة أساسية ضمن منظومة الأمن القومي العربي، ودولة الإمارات العربية المتحدة حريصة على التواصل المستمر معها، والتباحث حول كل ما يهم الشؤون الإقليمية" حيث تبدو متانة العلاقات بين البلدين في الزيارات المتبادَلة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه رئيساً لمصر عام 2014، التي بلغ عددها 17 زيارة؛ ما يعكس التفاهم والتنسيق على أعلى المستويات بين البلدين الشقيقين.

وقالت "أخبار الساعة" إن العلاقات الخليجية - المصرية تمضي نحو مزيد من القوة والتعاون؛ استناداً إلى الفهم الصحيح للمصالح المشتركة، والتحديات والمخاطر والتهديدات والمشتركة، والاتفاق على التعامل مع قضايا المنطقة وفق منطق العقلانية والمسؤولية، والتصدي الحازم لكل ما يمس الأمن القومي العربي. كما أن هناك يقيناً، تعززه التجارب السابقة، بأن التعاون الخليجي - المصري يسدُّ الثغرات التي يحاول دعاة الفوضى وداعموها أن ينفذوا منها، ويمثل طريقاً ممهَّداً للشعوب والدول العربية إلى الأمن والاستقرار والرخاء والتنمية.