البرهومي: إخوان تونس في مأزق كبير ونفوذهم ستتراجع في المشهد السياسي

عرب وعالم

ماجد البرهومي
ماجد البرهومي

قال ماجد البرهومي، الكاتب السياسي التونسي، ورئيس المركز المغاربي للبحوث والدراسات والتوثيق، إن الإخوان في تونس راهنوا على الفوز في الانتخابات التشريعية ثم و باعتبارهم أصحاب الكتلة النيابية الأكبر يتفاوضون مع شخصية تقدم لهم تنازلات ووعود و يدعمونها في الانتخابات الرئاسية، لكن وفاة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي جعلت الانتخابات الرئاسية تسبق التشريعية و سقطت خطة حركة النهضة في الماء. 

وأضاف "البرهومي" في تصريح خاص، :"لذلك دفعت الحركة الإخوانية التونسية بمرشح من الحجم الثقيل للسباق إلى قرطاج وهو نائب رئيس الحركة عبد الفتاح مورو الذي لا يتصدر استطلاعات الرأي و يروج البعض أنه ليس المرشح الفعلي للنهضة وأن هناك مرشح خفي يقول البعض أنه رئيس الحكومة المتفرغ للإنتخابات يوسف الشاهد و يقول آخرون أنه وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي فيما  تتوجه أنظار البعض صوب رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة".

وتابع:"بالنسبة للانتخابات التشريعية فلا أعتقد أن الحركة ستتحصل على المركز الأول في عدد المقاعد فاستطلاعات الرأي تضعها في المركز الثاني كما أن المليون و نصف مليون ناخب جديد تم تسجيلهم لا يعتقد المرء أن سجن و تعذيب أنصار و قيادات النهضة زمن بن علي أو دعاية خوف النهضويين من الله لجلب أصوات الناخبين يعنيهم في شيء، كل ما يعني هؤلاء على ما يبدو هو التشغيل و تحسين الوضع المعيشي". 

وأكد أن الحركة الإخوانية التونسية تعيش في مأزق لم تعرفه منذ سنة ألفين و إحدى عشر و سيتراجع نفوذها في المشهد السياسي التونسي دون أن تغيب تماما عنه.