عاصفة بريكست "جديدة" تضرب الإسترليني

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تدنى سعر الجنيه الإسترليني، الثلاثاء، عن عتبة 1,20 دولار لأول مرة منذ يناير/كانون الثاني 2017 وسط البلبلة السياسية في بريطانيا مع اقتراب موعد بريكست واحتمال تنظيم انتخابات مبكرة.  

 

وتراجع سعر الجنيه الإسترليني قرابة الساعة 6:40 بتوقيت جرينتش إلى 1,1972 دولار قبل بضع ساعات من استئناف البرلمان العمل في جلسة يتوقع أن تكون صاخبة.

 

وبدأ منحنى تراجع الجنيه الإسترليني، يوم الأربعاء، بعد تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن تعليق البرلمان؛ ما يزيد من احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

 

ووافقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، على خطة جونسون لتعليق عمل البرلمان، وذلك لمدة فترتين تبدأ من 9 إلى 12 سبتمبر/أيلول 2019، حتى الإثنين الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2019.

 

ونفى جونسون أن يكون تحركه جاء لرغبته في المضي من أجل إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق، وقال في بيان: إن التحرك سيضمن أن "يكون هناك وقت كافٍ" للمزيد من البحث في القضايا المتعلقة بالخروج من الاتحاد.

 

وتوقع استطلاع أجرته وكالة "بلومبرج" للأنباء بين مجموعة من المحللين، مطلع أغسطس/آب الماضي، أن الجنيه الإسترليني مهدد أكثر بالتراجع إلى أدنى مستوى له منذ عام 1985 (34 عاما) حال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست" دون اتفاق.

 

وثمة احتمال بنسبة 30% في الوقت الراهن أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل دون اتفاق، بحسب نتائج مسح "بلومبرج" الذي شمل محللين من 13 مصرفا، وتزيد هذه النسبة بـ3 أمثال مقارنة بمسح سابق أُجري في فبراير/شباط الماضي.

 

ومن شأن خروج بريطانيا دون اتفاق أن يدفع الإسترليني للهبوط بنسبة أكثر من 9%، ليساوي 1.1 دولار أمريكي -وهو السعر الذي تجاوزه اليوم الإثنين- وهو أدنى مستوى للجنيه منذ 34 عاما، وفقا لمتوسط آراء المشاركين في الاستطلاع.