هل الطلاق مرتبط بالخرف؟

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إضافة إلى قيمته العاطفية والاجتماعية، كشفت دراسة أمريكية أن حالات الإصابة بالخرف (ألزهايمر) بين المطلقين والمطلقات ضعف المتزوجين والمتزوجات.

 

ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن جامعة ولاية ميشيجان الأمريكية أن الطلاق، خصوصاً بين الرجال، له صلة أكبر بالإصابة بالخرف، على مدى مدة الدراسة التي استمرت ١٤ عاما مقارنة بنظرائهم المتزوجين.

 

ونظر العلماء في الوظيفة المعرفية لأكثر من 15 ألف شخص حالاتهم الزوجية مختلفة. ويعتقد العلماء أن اختلاف الموارد الاقتصادية والسلوكيات المتعلقة بالصحة قد يكون السبب جزئياً. وربطت دراسات سابقة بين الدخل المنخفض والشعور بالوحدة الذي يتطور بشكل متزايد إلى الإصابة بالخرف. ولذلك، يرتبط الدعم الاجتماعي الذي يأتي مع الزواج، فضلاً عن التهرب من الضغط العاطفي والمالي للطلاق، بصحة عامة أفضل.

 

وأشار العلماء إلى أن الحالة الاجتماعية هي عامل خطر أو عامل وقائي اجتماعي مهم ولكنه يتم تجاهله عادة للأسف. 

ووجدت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة إيموري أن الأشخاص المتزوجين المصابين بأمراض القلب هم أقل عرضة للوفاة بنسبة 52%. ووجد فريق من جامعة تيلبورج في هولندا أن الزواج السعيد يقلل من خطر الموت المبكر.

 

ويعتقد أن هذا يرجع إلى كون الأزواج والزوجات أكثر حماسا لقيادة نمط حياة نشط. وأشار الباحثون الأمريكيون إلى أن نتائج دراستهم ستكون مفيدة لصانعي السياسات الصحية الذين يسعون إلى تحديد السكان المعرضين للخطر بشكل أفضل وتصميم استراتيجيات فعالة للحد من مخاطر الخرف.

 

ويعتبر الخرف مصطلحًا عامًا يستخدم لوصف مجموعة من الاضطرابات العصبية التقدمية، أي الحالات التي تؤثر على الدماغ. وهناك أنواع مختلفة من الخرف، ومرض ألزهايمر هو الأكثر شيوعا. وبعض الناس قد يكون لديهم مزيج من أنواع الخرف.

 

وتشير التقديرات إلى أن عدد الأشخاص المصابين بالخرف في المملكة المتحدة سيرتفع إلى أكثر من مليون شخص بحلول عام ٢٠٢٥. وفي الولايات المتحدة، يقدر عدد المصابين بمرض ألزهايمر بنحو ٥،٥ مليون. ومن المتوقع ارتفاع نسبة مماثلة في السنوات المقبلة، وكلما تقدم عمر الشخص، تزداد خطورة الإصابة به.

 

وعلى الرغم من تحسن معدلات التشخيص، فإن الكثير من المصابين بالخرف لا يزالون غير مشخصين حتى الآن.

 

وحاليا لا يوجد علاج للخرف، لكن العقاقير الجديدة يمكن أن تبطئ تقدمه، وكلما تم اكتشافها في وقت مبكر، كانت العلاجات أكثر فعالية.