باحث: «الإخوان» سارعوا إلى ورقة الإرهاب والعنف بعد انحسار نفوذهم جنوباً

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال باحث «كلما شعر «الإخوان» بأن الأوضاع تخرج عن سيطرتهم، وبانحسار نفوذهم في المحافظات الجنوبية، سارعوا إلى ورقة الإرهاب والعنف المتطرف؛ لإحداث تغيير في موازين القوى؛ وفرض معادلة جديدة لمصلحتهم، وهو ما تكرر في الوقت الراهن".

 

واعتبر الباحث في تاريخ الحركات الأصولية في اليمن، سعيد عبد الرحمن سفيان، في تصريح نشرته صحيفة «الخليج»، الصادرة اليوم الأحد - تابعها "اليمن العربي" -  أن المحافظات الجنوبية، عانت كثيراً ظهور أنشطة التنظيمات الأصولية المتطرفة؛ مثل: «القاعدة» و«داعش»، التي انبثقت من عباءة «الإخوان»، ومثلت الورقة الأكثر فاعلية لحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الذي يعد الفرع اليمني من تنظيم «الإخوان» الإرهابي الدولي لافتعال الأزمات والتصعيد الأمني؛ كوسيلة لمواجهة ضغوط سياسية أو لتحقيق مكاسب ذاتية.

 

وأشار سفيان، إلى أنه من المستغرب أن تصعّد الحكومة اليمنية من حملاتها ضد الإمارات؛ بعد قيام سلاح الجو الإماراتي بتنفيذ هجمات استباقية؛ لإحباط مخطط إرهابي، يستهدف قوات التحالف؛ كون الإمارات أسهمت بفاعلية في مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في المحافظات الجنوبية، في مبادرة جسّدت حرصها على تجفيف منابع الإرهاب؛ من خلال القضاء على البؤر الإرهابية في محافظات؛ مثل: حضرموت وشبوة وأبين؛ حيث أنشأ هذه البؤر الإرهابية بشكل غير معلن حزب «الإصلاح الإخواني».

 

ونوّه إلى أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدن، يوم الجمعة الماضي، ومحاولة اغتيال قائد قوات الحزام الأمني في منطقة الشيخ عثمان، واستهداف قوات الحزام الأمني بتفجير عبوة ناسفة في دوار الكراع بمديرية دار سعد، لا يمكن التعاطي معها إلا باعتبارها أنها تعد جزءاً من التكتيك التقليدي، الذي يلجأ إليه حزب «الإصلاح» كعادته دوماً كلما شعر بانحسار نفوذه، واتجهت الأوضاع في المدينة إلى الاستقرار الأمني، بإشراف وإدارة مكونات ليست خاضعة لسيطرته.