صحيفة بريطانية تكشف عن فضيحة جديدة للخطوط الجوية القطرية

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف صحيفة تلغراف البريطانية عن فضيحة جديدة للخطوط الجوية القطرية، تكشف كيف بات قطاع الطيران القطري في أسوأ حالاته بسبب الفساد الذي يغط فيه، وأخرى بسبب عدم الكفاءة، والبنية التحتية السيئة.

 

وشكا أحد المسافرين ويدعى ريتشارد بيترز في رسالة لصحيفة تليغرف، قال فيها: "لقد خُفّضت تذكرتي لدرجة رجال الأعمال والآن ترفض الخطوط الجوية البريطانية دفع التعويض"، لكن حديث بيترز يكشف كيف ورطت الخطوط القطرية الطيران البريطاني في ورطة مع الراكب.

 

ويوضح المسافر أنه في وقت سابق من هذا العام، حجز رحلة ذهاب وعودة في الدرجة الأولى مع الخطوط الجوية البريطانية من فيتنام إلى لندن، مبينا أن الرحلة مبنية على اتفاقية "الرمز المشترك" بين الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية القطرية، إذ كانت الطائرة خاصة بالخطوط القطرية، وهي شريك في "تحالف وان وورلد".

 

ويضف: "في يوم عودتي، اتصلت الخطوط الجوية القطرية بي لسؤالي عما إذا كنت موافق على تخفيض درجة تذكرتي لدرجة رجال الأعمال على متن الرحلة، لكنني رفضت. كنتُ الشخص الثاني الذي يختار مقعدًا في الدرجة الأولى، مما يعني أنني قد اشتريت تذكرتي قبل الآخرين".

 

وتابع: "تم إخباري بأنه قد تم "اختياري" لخفض درجة تذكرتي بسبب مقعد معطوب (ليس المقعد الخاص بي)، وذلك على ما يبدو لأن تذكرني كانت على نظام "الرمز المشترك"".

 

افترض بيترز أن عملية استرجاع الفارق في ثمن التذكرة ستتم آليًا، لكن هذا لم يحدث، ولم تتصل به الخطوط البريطانية أو القطرية، لكن عندما اتصل وكيل السفر الخاص به في فيتنام بالخطوط الجوية البريطانية، قيل له إنه بحاجة إلى الاتصال بفريق الدعم التجاري.

 

بعد شهرين، لم يكن هناك أي إشارة تدل على استرداد المبلغ للمسافر البريطاني، لذلك تقدم بطلب مدني للحصول على تعويض عن الخسائر النقدية في المحاكم البريطانية ضد الخطوط الجوية البريطانية "بسبب أنها هي من ربطت بينه وبين الطيران القطري، الذي لم يكن جديرا بالثقة لدى ركاب الطيران الإنجليزي".

 

واستغرق الأمر شهرًا حتى ردت الإدارة القانونية في الشركة على الراكب، وقالت إنها جهزت جزءًا من مبلغ التعويض الكلي قدره 361 دولارًا (295 جنيهًا إسترلينيًا) مقابل خفض درجة تذكرته، وإنها لن تتحمل أي التزام آخر، موضحة أن مسؤولية بقية المبلغ المستحق تقع على عاتق الخطوط الجوية القطرية.

 

لكن عندما تواصل الرجل مع الشركة القطرية، حاول طيران الحمدين التبرؤ من المشكلة، لكنهم عادوا وقال له إن جميع المستردات المستحقة سيجري تجهيزها عن طريق الخطوط الجوية البريطانية و TransViet (وكيلها للمبيعات العامة في فيتنام) لأن الخطوط البريطانية هي من أصدرت التذكرة، ليتم بذلك توريط الشركة الإنجليزية في خطأ ارتكبته شركة الطيران القطرية.

 

وبعد مرور أربعة أشهر ما زال بيترز لم يتلق حتى مبلغ الـ 295 جنيه إسترليني من الخطوط البريطانية، معبرا عن استيائه من تعامل الشركتين سواء القطرية أو البريطانية.

 

جيل تشارلتون، المراسل المختص بشؤون المستهلكين، علق على هذه المشكلة قائلا: "إذا تم تخفيض درجة المسافر في رحلة جوية ذات مسافة طويلة من إحدى دول الاتحاد الأوروبي، يتعين على شركة الطيران سداد 75% من ثمن التذكرة، (باستثناء الضرائب ورسوم المطار)، في غضون سبعة أيام إذا كان قد تم حجزها مباشرةً مع شركة الطيران التي تسيّر الرحلة. خلاف ذلك يمكن أن يستغرق الأمر شهورا".

 

وتابع: "لقد سألتُ شركة الخطوط الجوية القطرية عن سبب تخفيض درجة تذكرة السيد بيترز، والسبب في أن عملية إعادة المال تستغرق وقتا طويلا. لم تقدم الشركة القطرية أي تفسير لسبب اختيار مقعد بيترز، لكنها اعترفت بأن عملية خفض درجة تذكرته لم يتم التعامل معها بشكل جيد".

 

في آخر الأمر قدمت شركة الخطوط الجوية القطرية اعتذارًا، وعرضت عليه استرداد مبلغ نقدي قيمته ألف و340 دولار، أو قسيمة طيران قدرها 1800 دولار، وهو ما قبله بيترز.

 

مر شهر آخر قبل استلامه باقي المبلغ - 361 دولارًا من الخطوط الجوية القطرية و436 دولارًا من الخطوط الجوية القطرية، حيث حجز بيترز رحلته إلى فيتنام عبر الخطوط البريطانية، لكنه حذر من استخدام "الرمز المشترك مرة أخرى"، مشيرا إلى أنه من الأفضل الحجز مع الشركة التي تسيّر الرحلة الجوية.

 

وتلقى شركة الخطوط الجوية القطرية معاملة مهينة داخل تحالف "ون وورلد" العالمي لشركات الطيران، وفقا لما اعترف به أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للشركة، مشيرا إلى تفكيره في الانسحاب من التحالف؛ الأمر الذي يزيد من عزلة الشركة التي تكبدت خسائر مباشرة سببتها مقاطعة الدول العربية للدوحة بسبب دعمها للإرهاب.

 

وتحالف "ونو وورلد" أو (عالم واحد) هو ثالث أكبر تحالف طيران في العالم بعد تحالفي "ستار" و"سكاي تيم"، ويضم 15 شركة طيران في العالم.