تجدد الاشتباكات القبلية بشرق السودان

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تجددت، مساء الثلاثاء، الاشتباكات القبلية في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، بعد هدوء لم يستمر طويلا.

وشهدت "بورتسودان" عاصمة ولاية البحر الأحمر أحداثا دامية بين قبيلتي بني عامر والنوبة، منذ الخميس الماضي، وهو امتداد لصراع بين القبيلتين تفجر في مدينة القضارف مايو/أيار الماضي.

وهدأت الأوضاع في بورتسودان بعد إعلان المجلس السيادي حالة الطوارئ وحظر التجوال بولاية البحر الأحمر وإقالة حاكمها ومدير الأمن بالولاية.

وأكد شهود عيان وفقا لـ"العين الإخبارية" أن "الاشتباكات تجددت بين القبيلتين في عدد من أحياء مدينة بورتسودان، منها الرياض ودار النعيم وحي المطار".

وقال الشهود إن "عمليات حرق واسعة للمنازل من قبل المجموعات القبلية المتصارعة، حيث غطت سحب الدخان أرجاء المدينة".

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الإثنين الماضي، أن أحداث بورتسودان خلفت 37 قتيلاً وعشرات الإصابات.

وأصدرت لجنة أطباء السودان المركزية، فرعية بورتسودان وقتها، تقريرا مفصلا عن عدد الإصابات ونوعية وأعمار الضحايا.

وقال التقرير: "إن مستشفى الحوادث ببورتسودان استقبل 126 إصابة تراوحت بين طفيفة ومتوسطة، وتم تحويل الإصابات الحرجة التي تحتاج لتدخل جراحي إلى مستشفى عثمان دقنة".

وأوضح أن "105 من الإصابات بالسلاح الأبيض، و16 إصابة بطلق ناري، و5 حالات بحروق".

وأضاف أن "الاشتباكات أسفرت عن 37 حالة وفاة منها 8 بحروق و25 بواسطة طلق ناري بينما البقية طعنا بالسلاح الأبيض".

وذكر التقرير أن مستشفى الأمير عثمان دقنه، استقبل ٩ إصابات جميعها بطلق ناري في أماكن مختلفة منها البطن والصدر والقدمين وتم إجراء عمليات جراحية لمعظم الحالات.

وانتشرت قوات من الجيش السوداني في شوارع مدينة بورتسودان؛ لاحتواء هذا الصراع القبلي بعد أن تم تعزيزها بقوات أخرى من الخرطوم.

والخميس الماضي، قرر المجلس السيادي السوداني إرسال وفد عاجل إلى بورتسودان (شرق)؛ للوقوف على توترات الأوضاع بالمدينة.

وضم الوفد عضو مجلس السيادة المستشار القانوني حسن شيخ إدريس، إلى جانب رئيس أركان القوات البرية ونائب مدير جهاز الأمن ومدير الشرطة.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت السلطات السودانية مقتل 7 وإصابة 22 آخرين في صراع بين قبيلتين بولاية القضارف.

وسرعان ما انتقل الصراع إلى بورتسودان في ذات الشهر، قبل أن يتجدد بسبب ندرة المياه في المدينة، لكن المجلس العسكري تدخل وعقد صلحا بين الطرفين.