اجتماعات بين "الإخوان" و"حزب الله" للتحايل على القرار البريطاني

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تسبب القرار البريطاني بحظر ميليشيا حزب الله الإيرانية في المملكة المتحدة، في ارتباك إيران، باعتبار القرار، ترجمة للضغوط الأمريكية على إيران وأذرعها السياسية والعسكرية، ما دفع حكومة لندن إلى حظر حزب الله اللبناني على أراضيها، وتصنيفه منظمة إرهابية بكامل مكوناته.

ويُذكر أن بريطانيا صنفت بالفعل وحدة الأمن الخارجي لحزب الله اللبناني وجناحه العسكري ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في 2001 و2008 على التوالي، وتوسع اليوم الحظر ليشمل الجناح السياسي أيضاً بسبب أنشطة الحزب ضد أمن واستقرار الشرق الأوسط ودول العالم.

وذكر موقع "العرب مباشر" الثلاثاء، أن إيران وذراعها حزب الله، تواصلت مع جماعة الإخوان، عبر  اجتماعات عدة، لاستخدام علاقات الجماعة هناك لتجميد القرار البريطاني، أو الحد من تأثيره، نظراً العلاقة الجيدة بين جماعة الإخوان وبريطانيا التي تحتضن أنشطة الجماعة، والغالبية قادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.   وأشار الموقع إلى أن الإخوان يحاولون رد الجميل إلى إيران وحزبها، بعد رفض طهران توجه أمريكا لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية، انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين إيران والإخوان الإرهابيين.

وأوضح التقرير أن إيران لم تنظر يوماً إلى الإخوان بعين العداء، بل نظر قادة إيران منذ وصولهم للسلطة إلى حركة الإخوان باعتبارها تنظيماً يتلاقى فكرياً مع الثورة الإيرانية. وفي عهد الإخواني المعزول محمد مرسي، خرجت العلاقات بين الطرفين إلى العلن بشكل واضح، وتتالت الزيارات بين الجانبين، كان أبرزها زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى مصر، وزيارته للأزهر وإشارته بعلامة النصر من هناك. وبعد ثورة 30 يونيو(حزيران) 2013، أزيح الستار عن محاولات لتمكين الإخوان من السيطرة على مفاصل الدولة المصرية، بمساعدة إيرانية.

وفي 24 يناير(كانون الثاني) 2016، كشف رئيس لجنة إدارة أموال الإخوان عزت خميس، في مؤتمر صحافي أن إيران وبموافقة الإخوان حاولت التقارب مع مصر بضخ نحو 10 مليارات دولار في البنك المركزي المصري وديعةً، وإمداد القاهرة بالمواد البترولية، كما عثر على مستندات في مقر جماعة الإخوان تفيد بإنشاء جهاز أمني إخواني تابع لرئاسة الجمهورية، وبمساعدة إيرانية.