العرب يكشف الدور القطري التركي في تهريب متفجرات (C- 4) إلى دول عربية

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف الإعلامي الحربي البحريني محمد العرب، تفاصيل تورط قطر وتركيا في توزيع مادة  سي فور(C- 4) من المواد شديدة الانفجار، على الجماعات والتنظيمات الإرهابية في كل من اليمن وليبيا ومصر، لتأجيج الأوضاع ونشر العنف والفوضى.

وفي مقال له نشر على موقع "البيان" أشار العرب إلى أن التقارير الاستخباراتية الغربية تشير إلى أن سفينة تركية أوصلت في 2018 كمية من مادة (C- 4) إلى حلفاء تركيا وقطر في ليبيا، ومن ليبيا انتقل جزء من الكمية إلى سيناء المصرية، وهذا يتطابق مع نتائج التحقيقات وتحليل المتفجرات المستعملة في الحوادث الإرهابية التي حدثت في كل من سيناء وليبيا.

وحسب خبراء عسكريين، تعتبر مادة سي فور (C- 4) من المواد شديدة الانفجار، حيث إن العبوة الناسفة التي تزن 2 كيلوجرام من مادة (C- 4) تعادل انفجار 18 كيلوغراما من مادة تي إن تي التقليدية.

ويوضح العرب أن المادة عبارة عن خليط من أربع مواد شديدة الانفجار، وتكون على شكل قضبان، وتستخدم للاغتيالات وتصنيع الأحزمة الناسفة وتفخيخ السيارات التي يستخدمها الانتحاريون، مؤكدا أن سي فور (C- 4) ثمنها غالٍ وتبلغ قيمة إنتاج ثلاث عبوات ناسفة جاهزة للتفجير 25 ألف دولار.

وبين الإعلامي الحربي البحريني أنه نظرا لأن ثمنها غال جدا فإن الجماعات الإرهابية تستخدم مادة متفجرة أرخص، إلا إذا وجد الممول، لافتا إلى أن العبوة الواحدة تكفي لتدمير مساحات كبيرة وتستطيع قتل كل من يحيط بالانفجار على بعد 500 متر.

وسبق أن أكد اللواء أركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان بمصر، أن مادة (C- 4) شديدة الانفجار كانت تهرب في السابق من خلال الأنفاق الموجودة على الحدود بين مصر وغزة، كما أن السلطات المصرية عثرت مؤخرا على 1500 كيلوغرام من مادة (C- 4) في مخازن العناصر الإرهابية، إضافة إلى تهريبها من خلال ليبيا بعد وصولها من تركيا.

وفي اليمن، حصل العرب على معلومات تؤكد أن آخر سيارة مفخخة انفجرت في عدن كانت مفخخة بمادة (C- 4)، حيث ارتبط اسم قطر بهذه المادة بعد أن تم القبض على شاحنة تحوي مادة (C- 4) مخفية في الإطار الاحتياط للشاحنة، وارتبط اسم الشاحنة بالإرهابي القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي.

وسبق أن أدخلت وزارة الخزانة الأمريكية النعيمي ضمن قائمة الشخصيات التي فرضت عقوبات عليها عام 2014، بعد أن صنفته كإرهابي في عام 2013. وتتهمه الوزارة بتمويل عدد من الجماعات الجهادية العنيفة، من بينها القاعدة في العراق فضلا عن حركة الشباب في الصومال وجماعات أخرى في الشرق الأوسط.

ونشرت صحيفة "​صنداي تلغراف​" البريطانية مقالا في أبريل 2018، تحت عنوان "صورة عرس تستدعي تساؤلات عن صلات قطر بالإرهاب"، مشيرة الى أن "قطر تواجه تساؤلات جديدة تشكك في حملتها ضد داعمي الإرهاب، إثر حضور رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، كضيف شرف في حفل لشخص من أشهر ممولي الإرهاب في العالم".

ويقول المقال، الذي كتبه إدوارد مالنيك، المحرر السياسي في الصحيفة، إن رئيس الوزراء القطري ظهر في صورة إلى جانب عبدالرحمن بن عمير النعيمي، بعد أسابيع من وسم حكومته للنعيمي بتمويل الإرهاب، في أعقاب قرار في هذا الصدد من بريطانيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

والتقطت الصورة، بحسب المقال، في حفل زفاف ابن النعيمي، عبد الله، في 11 من أبريل، أي بعد يومين من قول أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لن نتسامح مع ... الأشخاص الذين يدعمون الإرهاب ويمولونه".