قطر تعترف بجرائم شقيق تميم في الولايات المتحدة ولكنها ترفض ادانته 

عرب وعالم

شقيق تميم
شقيق تميم

كشفت معلومات جديدة أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يحاول إخراج شقيقه خالد من ورطته في الولايات المتحدة والتهم الموجهة له من محكمة فيدرالية أمريكية بمحاولة استئجار حارس أمن أمريكي لقتل شخصين، وأمره باحتجاز مواطن أمريكي آخر كأسير، .

 

وفي ظل إخفاء تميم لأخيه غير الشقيق عن الأنظار، يعمل الأمير الصغير على إيجاد حل لإخراجه من هذه الورطة التي تشير إلى مخالفته القوانين الأمريكية، بعد رفع دعوى قضائية من قبل أميركيين ضده أمام محكمة اتحادية في فلوريدا.

 

ويدعي كل من ماثيو بيتارد، وماثيو أياندي بأن الشيخ خالد بن حمد آل ثاني خرق قوانين العمل في فلوريدا وكاليفورنيا والقوانين الاتحادية الأميركية بشأن معاملة أصحاب العمل مع عمالهم وموظفيهم.

 

ومن ضمن الشكوى التي تقدّم بها بيتارد وأياندي أنهما تعرضا لأضرار ومعاشات غير مدفوعة وساعات عمل إضافية، وظروف عمل غير مقبولة مثل منع الراحة والعمل لساعات طويلة، وفي بعض الأحيان لأيام بدون السماح للأجير بأخذ ساعات أو يوم استراحة، فضلاً عن اتهامه بالتهديد بالقتل والدعوة للقتل.

 

وفي مفاجأة جديدة، نشرها موقع قناة العربية، كشف فيها عن نسخة من برقية تلقتها السفارة القطرية في واشنطن من أحد مكاتب المحاماة، تطالب السفير القطري في العاصمة الأمريكية بتوفير وتأكيد معلومات عن اجتماع عقد في الدوحة يؤكد مضمون الادعاءات التي أوردها ماثيو بيتارد وماثيو أياندي ضد خالد بن حمد آل ثاني، ومنها الدعوة للقتل والتهديد بالقتل واحتجاز أجانب وعدم دفع مستحقات للحارس والمساعد الطبّي.

 

لكن رفضت سفارة تنظيم الحمدين القطري في واشنطن، الإدلاء بأي تعليقات أو إصدار أي بيانات، أو حتى الإجابة على الأسئلة الواردة في البرقية، كما سبق أن تجاهلت أسئلة وسائل الإعلام، بشأن قضية الأخ الأصغر لأمير قطر.

 

ويشير محتوى الرسالة المنشورة باللغة الإنجليزية إلى أن اجتماعا عقد في الدوحة يوم 17 يونيو 2019 بين رئيس جهاز الاستخبارات القطري محمد المسند مع محامي كندي اسمه "آلان بندير"، وحضر الاجتماع عدد آخر من الأشخاص وتمّ في اللقاء مناقشة قضية الاتهامات الموجهة إلى الشيخ خالد بن حمد.

 

وأكدت مصادر مطلعة الاجتماع أن رئيس جهاز الاستخبارات القطري أكد لضيفه الكندي، أن الاتهامات التي وجهها بيتارد وأياندي صحيحة، وليست مجرد اتهامات، لذلك تريد قطر من الضيف الذي جاء إلى قطر بدعوة منها المساعدة في إيجاد حلول لتلك القضية.

 

كما أكدت مصادر الاجتماع أن تميم بن حمد يحتجز الآن أخاه غير الشقيق خالد بن حمد في قصره الأميري في الدوحة، وأن الشيخ خالد ليس في تركيا كما افترض بعض متابعي تحركاته.

 

وسارت الدبلوماسية القطرية على نهج الآلة الإعلامية لتميم وأبواقه، التي أصيبت بالصمم تجاه القضية التي يتناولها الإعلام الغربي لاسيما الأمريكي بشكل واسع، وكما السلطات في الدوحة، التزمت السفارة القطرية في أمريكا الصمت، ولم تصدر أي بيانات تنفي الاتهامات الموجهة لشقيق أمير قطر.

 

كما لم يخرج السفير القطري في واشنطن مشعل حمد آل ثاني، بأي تصريح يكشف فيه تفاصيل القضية أو توضيح الموقف القطري من الاتهامات والادعاءات الموجهة لشقيق أمير قطر حول أمره حارسه الشخصي بقتل شخصين أو احتجاز طبيبه الخاص.