وكالة أجنبية: فجوة كبيرة في نسب التوظيف العالمي وتشغيل النساء بطيران قطر

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت وكالة بلومبيرغ، من خلال دراسة معنية بحقوق النساء والمساواة، أن الخطوط الجوية القطرية تفتقد لأدنى معايير التوظيف العالمية، حيث يوجد هناك فجوة كبيرة في تعيينات الجنسيين بالشركة.

حيث نسبة عمل النساء في قمرة القيادة بالشركة القطرية لا تتعدى 2.4 % وهي نسبة أقل من نصف النسبة العالمية للطاقم من النساء في قمرة القيادة 5.2%، وفقا للدراسة الأمريكية.

 يأتي هذا التقرير في ظل  قمع حقوق القطريات والانتهاكات التي تتطال النساء في الدوحة، حيث تم سحب الجنسية بين عدد كبير من القطريات في مخالفة واضحة للقواعد الإنسانية الدولية وميثاق حقوق الإنسان الدولي.

وكشف الوكالة الأمريكية أن الشركة القطرية، لم تقم بالرد على مراسليها من خلال المكالمات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني التي تسعى للحصول على تعليق خارج ساعات العمل العادية.

ويأتي الانتهاك القطري الجديد بعد مرور عام على التصريح العنصري للرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، حول المرأة .

وفي مطلع يونيو 2018 خرج أكبر الباكر بتصريح قال فيه إنه لا يمكن لامرأة أن تقوم بمهام وظيفته،  لا يمكن لامرأة أن تشغل منصبا كبيرا في قطاع الطيران "مثل منصبه"، مشيرا إلى أنه يمكن للرجل فقط أن يرتقي لتحديات هذه الوظيفة.

تبعت تصريحات المسؤول القطري المقرب من تميم العار انتقادات لاذعة، فيما دعا تنفيذيون صناعة الطيران لوضع ما تتشدق به عن التنوع البشري موضع التنفيذ والعمل على تقليل أعداد المضيفات وزيادة أعداد النساء في المناصب الإدارية.

جاء ذلك تزامنا مع عقد الاتحاد الدولي للنقل الجوي اجتماعه السنوي الـ75 في العاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم الأحد، حيث اجتمع كبار مسؤولي قطاع الطيران حول العالم لمناقشة سبل التغلب على التحديات في القطاع.

لكن أكبر الباكر عاد بعد يوم من ذلك وتدارك خطأه الفادح الذي وصف فيه النساء بالجدات واعتبرهم سببا في تدهور الخدمة، حيث ذهب "لتقديم اعتذارته القلبية" وادعى أن وسائل الإعلام تناقلت تصريحاته "بصورة مُثيرة"، وذكر أن التنوع بين الجنسين يبقى داخل قطاع شركات الطيران موضوعًا ساخنًا.

ورغم أن أكبر الباكر اعتذر عما بدر منه في اجتماع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" العام الماضي في سيدني، وادعى كذبا أن كلامه كان مزحة اقتطعت من سياقها، أن عدد من صناع النقل الجوي سلطوا الضوء على الجدل الذي أثاره غياب النساء عن المناصب العليا في صناعة الطيران.