بتهمة "غولن".. نظام أردوغان يعتقل 86 شخصا بينهم 34 عسكريا

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتقلت قوات الأمن التركية، 86 شخصًا بينهم 34 عسكريًا في القوات الجوية، على خلفية مزاعم الانتماء إلى الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة صيف 2016.  

 

وبحسب ما ذكره الموقع لصحيفة "يني شفق" المقربة من الحكومة، جاءت عملية الاعتقال بناء على أوامر صادرة عن النيابة العامة في العاصمة أنقرة.

 

وفي حيثيات قرارها، ذكرت النيابة العامة أن العسكريين الذين تم اعتقالهم تواصلوا مع قيادات غولن من خلال نظام الاتصال الدوري عبر التليفونات العمومية الذي تزعم السلطات التركية استخدامه من قبل جماعة غولن، ليكون أداة اتصال بين الجنود وأنصار الحركة السريين الموجودين داخل قيادة القوات الجوية التركية.

 

وشمل قرار النيابة أيضا 52 شخصا يعملون في مؤسسات التعليم الخاصة، التابعة لحركة "الخدمة"، التي أغلقتها السلطات التركية بعد المحاولة الانقلابية المزعومة.

 

وفور صدور قرار الاعتقال بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة لضبط المتهمين في 17 ولاية تركية مختلفة.

 

ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.

 

وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.

 

 ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.

 

وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.

 

 وفي فبراير/شباط 2017، كشف صويلو ذاته أن حملات كثيرة استهدفت الجنود وركزت على القوات الجوية والشرطة للقبض على من وصفهم بـ"أئمّة سريين".