من يدفع فاتورة انتهاكات الحوثيين في اليمن؟

اليمن العربي

في ظل الانتهاكات التي يقوم بها المليشيا الإنقلابية باليمن، هناك عدد من المواطنين هم الذين يسددون فاتورة تلك الإنتهاكات.

وقال وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، إن اليمن يشهد مأساة كبرى وحالات تعذيب مُتعددة على يد ميليشيا الحوثي الإرهابية، لافتاً إلى أن "هناك أكثر من 23 ألف شخص ما بين معتقل ومختفٍ قسرياً، بحسب "البيان" الإماراتية".

وأضاف عسكر ، قائلاً: "ما زالت ميليشيا الحوثي تنشئ وتفتتح كل يوم مقابر جديدة، وكذلك سجون سرية في مختلف المحافظات التي تحت سيطرتها، وتُمارس هناك شتى أنواع التعذيب بعيداً عن أعين النيابة أو القضاء". ، مؤكدا "لا شك أننا نتمنى أن تنتهي هذه المأساة بحق اليمنيين، وأن تنتهي ممارسات التعذيب التي تقوم بها ميليشيا الحوثي، وأن يُقدَّم كل من أجرم في حق أي إنسان يمني أو قام بتعذيبه -بصورة جزئية أو كلية- للقضاء في القريب العاجل

وأوضح، عسكر، قائلاً: "نحن نتحدث عن مأساة كبرى للتعذيب في اليمن بسبب ميليشيا الحوثي ، لدينا أكثر من 800 ألف شخص تعرضوا للتعذيب، منهم من مات بسبب التعذيب، ومنهم من خرجوا بإعاقات دائمة، ومنهم من خرجوا بأمراضٍ نفسية وعصبية كثيرة جداً".


وضمن الجلسة التي يخصصها مجلس حقوق الانسان لمناقشة البند 3 المتعلق بعقد جلسة الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة أسبابه وعواقبه، قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان مداخلة سلط خلالها الضوء على أوضاع حقوق المرأة في اليمن.

وخلال المداخلة أكدت مؤسسة ماعت إدانتها ورفضها الكامل للانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بحق المرأة في اليمن منذ انقلابها على السلطة الشرعية في البلاد عام 2014، حيث تواجه النساء أنماطا مختلفة من العنف في ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحمل كافة الويلات الناتجة عن النزاعات المسلحة وهي أكثر ضحايا الصراع معاناة جسديا ونفسيا ومعنوياً.

وأوضحت ماعت إن الاحصائيات التي توصلت إليها خلال السنوات الأربع الأخيرة كشفت ارتكاب الحوثيين أكثر من 20 ألف حالة انتهاك بحق النساء في اليمن، ما بين القتل والاصابة واعتداء جسدي وحالات عنف، وبالأخص في المدن والمناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.

من جانبه أكد ايمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت أن النساء في اليمن تدفع ثمن الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي في اليمن، حيث قال عقيل أن خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2018 فقط قُتلت 129 امرأة فيما أصيبت 122 امرأة جراء الهجمات والأسلحة النارية وسلاح القناصة والالغام وتم اختطاف 23 امرأة، وكانت مليشيا الحوثي مسئولة بشكل مباشر عن غالبية تلك الانتهاكات إلى جانب ممارستها أبشع أنواع الانتهاكات الأخرى التي تشمل التشويه، والتحرش الجسدي واللفظي واستغلالها في الاعمال الأمنية وغيرها وحرمانها من التعليم والعمل واجبرها على الزواج المبكر منتهكة بذلك حقوق النساء التي يضمنها الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها اليمن.

وفي الختام دعت مؤسسة الدول الأعضاء بضرورة الضغط على مليشيات الحوثي من اجل وقف الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في اليمن، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.

هذه المشاركة تأتي ضمن سلسة الفاعليات واللقاءات التي تقوم بها مؤسسة ماعت على هامش أعمال الدورة 41 للمجلس والتي بدأت في 24 يونيو ومن المقرر ان تستمر حتي 12 يوليو القادم، وتشارك ماعت ضمن بعثة تتكون من 26 فرد من 8 دول أوروبية وأفريقيا وعربية.