حيوانات وأنفاق.. التفخيخ الحوثي بالحديدة "عرض مستمر"

اليمن العربي


تجاوزت المليشيا الإنقلابية "الحوثيين" كل حدود الإنسانية في تعاملها مع المشهد اليمني، بعد مارست عملية التفخيخ بالألغام في الحديدة بطريقة بشعة.

ومنذ توقيع اتفاق ستوكهولم في ختام مشاورات السويد، منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، عملت مليشيا الحوثي على تعزيز مواقعها داخل مدينة الحديدة، بتفخيخ الأحياء السكنية شرقي المدينة بآلاف الألغام والعبوات الناسفة، معظمها إيرانية الصنع.

ولكونها هدنة من طرف واحد بعد التزام التحالف العربي والقوات الحكومية بقرار وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأمم المتحدة في 18 ديسمبر الماضي، استغلت مليشيا الحوثي انضباط الشرعية بالهدنة، وقامت بترتيب صفوفها بحفر عشرات الخنادق والأنفاق داخل مدينة الحديدة، في موقف يكشف نواياهم السيئة بعدم الانسحاب منها.

وتحت مظلة الأمم المتحدة، وبعثة المراقبين الدوليين التي يتزعمها الجنرال الدنماركي، مايكل لوليسجارد، قامت المليشيا المدعومة من إيران، بحفر شبكة أنفاق طويلة ومتعددة، بطول مئات الأمتار في الشوارع العامة والأحياء السكنية داخل مدينة الحديدة.

وأظهرت لقطات وزعتها المقاومة الوطنية اليمنية، قيام المليشيا الإرهابية بحفر عدد من الأنفاق وتلغيمها في خرق واضح لاتفاق ستوكهولم.

ووفقا لبيان صحفي للمقاومة، فإن المليشيا الانتقلابية تستخدم في حفر تلك الأنفاق أدوات مختلفة ونادرا ما تستخدم الجرافات لعدم لفت انتباه السكان والتحالف العربي.

واعتبرت المقاومة الوطنية، حفر الأنفاق وتلغيمها في الحروب داخل المدن، جرائم حرب ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.

وأشار البيان إلى أن الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الإنتشار، طالب مرارا وتكرارا ممثلي مليشيا الحوثي بتسليم خرائط الأنفاق وحقول الألغام داخل مدينة الحديدة وفي كامل مناطق الساحل الغربي، ولكن الطلب قوبل برفض من المليشيات.


كما حذر مصدر عسكري يمني من استخدام ميليشيا الحوثي الانقلابية الحيوانات وتحويلها إلى ألغام متحركة لسفك الدماء في الحديدة غرب البلاد.


وانفجر جمل فخخته الميليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، داخل مدينة الحديدة، أمس السبت، والذي كشف عن مسلك إرهابي جديد للميليشيات التي استخدمت كل أساليب التمويه في زراعة الألغام من الأحجار والكتل الخرسانية على جنبات الطرق وتحت الأشجار وصولاً إلى صناعة ألغام على شكل جذوع النخل وزراعتها وسط مزارع النخيل.


وأكد المصدر أن الميليشيات الحوثية أقدمت على تفخيخ جمل بربط شحنة متفجرات حوله وأطلقته نحو عناصر وحدات المقاومة اليمنية المشتركة المتمركزين في خطوط التماس بشارع الخمسين.


وأوضح أن الميليشيات الإجرامية أطلقت الجمل من أمام عمارة الخامري قرب جولة الحلقة، إلا أن كثرة الحواجز التي كانت الميليشيات وضعتها في الطريق قبل دحرها دفعته إلى تغيير مساره، حيث دخل طريقاً فرعياً وواصل السير في المساحات الترابية صوب مواقع للميليشيات الحوثية نفسها خلف كلية الهندسة.


وقبل وصوله، انفجر بحمولته ما يعني أن العبوات الناسفة كانت مربوطة بصاعق تفجير مؤقت أو أنه تم تفجيره عن بُعد، وفقاً للمصدر.