صحفية إماراتية تشدد على ضرورة الوقوف في وجه خطر وشر إيران

أخبار محلية

اليمن العربي

قالت صحيفة إماراتية، إن الاعتداء على ناقلتي النفط في بحر عمان أتى ليؤكد ما يخطط له البعض لاستهداف أمن المنطقة والعالم، والملاحة الدولية ..


وأشارت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي" - إلى أن منطقة الخليج العربي تعتبر من الأهم عالمياً إن لم تكن أهمها على الإطلاق، سواء جراء موقعها أو لكونها تمثل طريقاً رئيسياً لإمداد العالم بالطاقة، أو لما يمثله استقرارها وسلامتها من أمر ضروري وأساسي لمنطقة لشرق الأوسط برمتها.


وأضافت الصحيفة تحت عنوان " عدوان جديد على الأمن العالمي " : لاشك أن أي مراقب أو متابع يدرك ويعي تماماً من هي الجهة العابثة التي تحاول تهديد أمنها وسلامته واستقرارها، خاصة أن الاعتداءات الإرهابية القميئة تأتي في فترة تشهد فيها المنطقة توتراً ومحاولات متواصلة من إيران وأدواتها لنسف استقرارها، وعقوبات تشل إيران وتمنعها من مواصلة دعم وتمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وهذه العمليات الإجرامية المرتكبة في استهداف الناقلات سواء أكانت رسائل مبطنة أو لأي هدف آخر، هي فعل عدواني يهدد الملاحة الدولية برمتها وبالتالي تحتاج إلى تحرك عالمي فاعل يضع حداً لها ويتعامل مع المسبب والمتورط كما يستحق.


وتابعت " منذ العام 1979 لم يتوقف النظام الإيراني عن القيام بكل فعل يظهر أنه قادر من خلاله على تهديد أمن وسلامة المنطقة، وبلغت درجته الدونية أن استهدف سواء بشكل مباشر أو عبر أدواته كل ما يسبب الأزمات والمعاناة، فالسفارات والطائرات المدنية وأماكن العبادة واستباحة الشعوب واستهداف الناقلات وحتى المقرات الدبلوماسية على أراضيها ذاتها لم تسلم من الحقد الذي تنطلق منه سياسة النظام الإيراني طوال أربعة عقود، وهو يرفض كافة محاولات الانتقال من أساليب العصابات والأشرار إلى نظام طبيعي كباقي دول العالم يلتزم بالقانون الدولي وما ينص عليه من احترام سيادات الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ووقف تمويل المليشيات وإرسال مرتزقته عبر الحدود".


وأوضحت أن السنوات بينت أن "نظام الملالي" لا يجيد إلا كل فعل مخالف للشريعة الناظمة للعلاقات بين الدول، بل حتى الداخل الإيراني يغلي جراء ما بات عليه حاله من أوضاع مأساوية وكارثية لم يعد قادراً على تحملها، واليوم يدرك النظام الإيراني أن بركان الغضب الشعبي لو انفجر بعد أن نفذ صبره وما يعانيه من وضع معيشي مزري سوف يكون كفيلاً بالإطاحة بهذا النظام، ومن هنا فقد يكون ما يقدم عليه النظام محاولة يائسة للهرب إلى الأمام من ساعة المساءلة التي تقترب كثيراً وتسرع منها العقوبات الأمريكية التي أعاد الرئيس دونالد ترامب العمل بها، واضعاً إيران بين خيارات عدة الهدف منها وقف آلة العبث والسياسة العدوانية وما تقوم به من تهديد للأمن والسلام والاستقرار العالمي برمته.


وشددت "الوطن" في ختام افتتاحيتها على أن أمن المنطقة مصلحة عالمية جامعة، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته التامة والوقوف في وجه هذا الخطر والشر الذي تنتهجه إيران وتعمل على مواصلته واتخاذه أداة لمواجهة الغضب العالمي المتصاعد، واليوم لم يعد هناك إلا أن يتحرك المجتمع الدولي ويقوم بدوره المطلوب كما يجب في مواجهة كل من يستهدف أمن واستقرار العالم.