القصة الكاملة.. حكاية استقالة وزير الخارجية اليمني

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



في الساعات الأخيرة، استقال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، من منصبه، الاثنين، وتقدم اليماني باستقالته من منصبه رسمياً إلى الرئيس اليمني عبد ربه هادي.

وكان اليماني تولى منصبه وزيراً للخارجية في الحكومة اليمنية، بعد أن كان المندوب الدائم للأمم المتحدة لسنوات.

وتأتي استقالة اليماني من وزارة الخارجية، بالتزامن مع انتداب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لمساعدته، لمتابعة الاتصالات مع الأطراف المعنية للدفع بجهود السلام في اليمن.

وكان الیماني، قد أكد منذ فترة أن أزمة الیمن تقترب من مراحلھا الأخیرة، وأن الأمر يتطلب بعض الحكمة.

وفي مقابلة صحافية، قال اليماني إن كل الأزمات عبر التاريخ انتھت وتنتھي على طاولة المفاوضات وتصل إلى حلول.

وحذر وزير الخارجية اليمني السابق من انهيار اتفاق السوید، نتیجة لتعنت الميلیشیات الحوثية، ورفضھا لمبدأ الانسحاب من الحدیدة، والقبول بعودة مؤسسات الشرعیة إلیھا.

و كشفت مصادر مطلعة في الحكومة عن سبب استقالة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني من منصبه اليوم الإثنين.

وأرجعت المصادر سبب الاستقالة إلى "فشل اتفاق ستوكهولم للسلام"، مشيرة إلى أن "توقيع الوزير خالد اليماني عليه بشكله الحالي أعطى الحوثيين طريقا للمراوغة في بنود الاتفاق الفضفاضة".


و نقل موقع عدن نت عن مصادر وصفها بالمطلعة قبل قليل عن تقديم وزير الخارجية خالد اليماني استقالته من منصبه بعد الورطة التي وقع فيها مع الحوثيين وفشل اتفاق ستوكهولم .

وذكرت المصادر أن الاتقاق الذي وقعه اليماني مع الحوثيين وفشل فشلا ذريعا كان آخر فرصة للسلام مع الميليشيات الانقلابية مما حذا باليماني إلى تقديم الاستقالة والاعتزال عن العمل السياسي " آسفا " بذات الوقت على فشل الاتفاق ، وأشارت المصادر لعدن نت أن اليماني قرر اللجوء إلى نيويورك .

و كتب الناشط همدان العلي: شكرا خالد اليماني.. استقالتك خطوة ممتازة تستحق الإشادة لأنها ناتجة عن شعور بالمسؤولية، فأنت لست مناسبا لهذا المنصب الحساس.

وأضاف العلي: نتمنى من الرئيس أن يسلم الخارجية لشخص يعرف جيدا من هم الحوثيون وما هو مشروعهم ولماذا نختلف معهم وما هي الوسائل والخطوات العملية لتحقيق السلام الدائم في اليمن.

و الكاتب الصحفي، رماح الجبري، رأى أن استقالة وزير الخارجية خالد اليماني خطوة جيدة.

ولفت إلى أن "الأهم اليوم أن يتشاور الرئيس مع مستشاريه والقيادات الوطنية في اختيار الشخصية الوطنية المناسبة لمنصب وزير الخارجية لكي لا تنكب الشرعية مرة أخرى بعد نكبة اليماني".