مستجدات الحديدة.. ماذا دار في المدينة مؤخرًا؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية خروقاتها للهدنة الإنسانية المدعومة من الأمم المتحدة في محافظة الحديدة، غربي اليمن، وذلك بشن هجمات واسعة على مواقع القوات المشتركة.

وأفاد سكان محليون، ومصادر رصد عسكرية ميدانية، أن ميليشيات الحوثي تقوم يومياً باستعدادات قتالية في الحديدة.

إلى ذلك، تواصل الميليشيات حفر الخنادق والأنفاق وتفخيخها بالألغام والعبوات الناسفة داخل المدينة اليمنية وبما يهدد حياة المدنيين ويؤكد إصرار الميليشيات على نسف اتفاق ستوكهولم.

وكانت هندسة المقاومة المشتركة اكتشفت وفككت، نفقا تحت طريق عام في مدينة الحديدة مليئا بالبراميل المتفجرة وصواريخ حولتها الميليشيات الحوثية إلى ألغام تكفي لتدمير أحياء سكنية بكاملها في حال تفجيرها.
إلى ذلك، أقدمت ميليشيات الحوثي على شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين بمديرية زبيد غرب محافظة الحديدة.

وتعود الحملة إلى رفض المواطنين في المدينة الالتحاق والقتال بصفوف الميليشيات التي تقوم بعملية تحشيد وتعبئة واسعة في مديريات ومناطق الحديدة الواقعة تحت سيطرتها.


وتقابل الميليشيات الرفض المجتمعي لحملات التجنيد الإجباري للقتال في صفوفها بإطلاق تهديدات للمواطنين والزج بمن يرفضون الرضوخ لتهديداتها في سجونها.


و قال نبيل عبد الحفيظ، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية: إن ما تقوم به الميليشيات الحوثية في الحديدة يفوق كل ما يمكن أن تتعامل معه الوزارة بتأني ، نظرا لأنهم دائما يتعاملون على أساس البقاء وليس على أساس أى تنفيذ لاتفاق إستوك هولمز.

وأشار "عبد الحفيظ" خلال مداخلة هاتفية له بفضائية "extra news"، إلى أن الوزارة دائما تؤكد سواء للمبعوث الأممي أو لمجلس الأمن أن الخطوات التى تقوم بها المليشيات يوميا داخل أحياء الحديدية يعد انتهاكا لحقوق المدنيين، كما نؤكد لهم أن الحوثيون ينون على جعل منطقة الحديدية منطقة دمار شامل أو أرض محروقة بالكامل.

وأضاف أن الميليشيات الحوثية لم تكتف بدمار منطقة الحديدة فقط ، بل قاموا بعملية استهداف المناطق القريبة والمجاورة لمنطقة الحديدية، لافتا إلى أن ما يقوم به المبعوث الأممي مع الميليشيات هو فقط إعطاءهم مزيد من الوقت لوصول بالحديدية إلى مرحلة كارثية.

و بحث كبير مراقبي الأمم المتحدة في محافظة الحديدة اليمنية، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، مع فريق الحكومة اليمنية تفعيل اجتماعات إعادة الانتشار بمدينة وموانئ الحديدة، وذلك في سياق إعادة ترميم الثقة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة، وطالب الفريق الحكومي خلال اللقاء بتصحيح مسار «إعادة الانتشار» بالحديدة.

ونقلت بوابة العين الإخبارية، عن مصدر مسؤول في الفريق الحكومي، أن اللقاء لم يخرج بأي نتائج وتم تأجيل اللقاءات إلى ما بعد عيد الفطر، وجدد الفريق الحكومي رفضه لمسرحية الانسحاب من موانئ الحديدة، معرباً عن أسفه أن يحدث ذلك بمباركة أممية.

وطالب الفريق بسرعة إيجاد صيغة لتصحيح مسار تنفيذ بنود مرحلة إعادة الانتشار الخاصة بالانسحابات في موانئ الحديدة، وتقييم الموقف بالأفعال، والإيفاء بما تم الالتزام به دون تأويل أو تفسير.