بعد اتهامه بالإنحياز للحوثيين.. ماذا قالوا عن مارتن جريفيث؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



في الساعات الأخيرة ، وقعت أزمة بين كل من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مبعوث الأمم المتحدة إلى بلاده مارتن جريفيث، وكان السبب وراء ذلك الإنحياز للحوثيين.


اتّهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مبعوث الأمم المتحدة إلى بلاده مارتن غريفيث بالانحياز الى الحوثيين، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.


وقال هادي في الرسالة إنّ غريفيث "عمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة".

وأضاف هادي في رسالته: "سنعطي فرصة أخيرة ونهائية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتأكيد التزامه الحرفي المرجعيات الثلاث في كل جهوده وإنفاذ اتفاق ستوكهولم على ضوئها".


وتابع الرئيس اليمني مخاطباً غوتيريس: "أودّ التأكيد أيضاً أنّه لا يمكن أن أقبل باستمرار التجاوزات التي يقْدم عليها مبعوثكم الخاص، والتي تهدّد بانهيار فرص الحل الذي يتطلّع له أبناء الشعب".

وكان غريفيث حذّر الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي من أنّه رغم انسحاب الحوثيين من موانئ مدينة الحديدة، إلا أنّ اليمن لا يزال يواجه خطر تجدّد الحرب الشاملة.


وقال فريق مشاورات السلام بالحكومة اليمنية، السبت، إن المبعوث الأممي مارتن جريفيث يحاول السعي إلى شرعنة الانسحاب الأحادي لمليشيا الحوثي في الحديدة.

وأكد فريق الحكومة اليمنية، في تقرير، أن جريفيث يسعى إلى الاعتراف بشرعية قوات الأمن الحوثية التي سلمت المليشيا لها المناطق التي انسحبت منها.

وجاء التقرير في ظل توتر غير مسبوق بين الحكومة الشرعية والمبعوث الأممي، وبعد يومين من "مهلة أخيرة" منحها الرئيس عبدربه منصور هادي للأمم المتحدة من أجل تصحيح تجاوزات مبعوثها باليمن.

وذكر التقرير أنه "بعد محاولة أولى فاشلة أعاد الحوثيون محاولة ثانية لتمرير طريقتهم المتخيلة لإعادة انتشار مليشياتهم حول موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وهي طريقة لا تلامس إلا هواهم ولا ترضي إلا المبعوث الأممي مارتن جريفيث، الذي بذل جهده لإنجاز هذه الخطوة بأي كيفية وبأي ثمن".

و أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن منظمته تتصرف ك "وسيط محايد" في اليمن بعد اتهامات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مبعوث الأمم المتحدة إلى بلاده مارتن غريفيث بالانحياز للمتمرّدين الحوثيين.

وقال جوتيريش في رسالة إلى هادي حصلت عليها وكالة فرانس برس الأحد أنه وغريفيث أيضا يأخذان "المخاوف المشروعة" التي أبدتها الحكومة اليمنية "على محمل الجد".

وأكد جوتيريش في رسالته التزام منظمته بأن تكون "وسيطا محايدا وموثوقا فيه في عمليات السلام".