نشرة الظهيرة.. فضيحة لإيران.. وهذا سر معارك الضالع

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


في الساعات الأولى من صباح اليوم، شهد اليمن عدد من الأحداث الهامة على مستوى الأوضاع السياسية والإجتماعية، نقدمها لكم في السطور الأتية.


مسهور: معارك الضالع ترسم حدوداً واضحة للصراع الذي أرادته إيران
قال الكاتب والمحلل السياسي، هاني مسهور، إن الإيرانيين ومن قبل حكم الخمينيين، يسكنهم هاجس الاستحواذ على الخليج العربي، فلم يكن شاه إيران رضا بهلوي، ينظر إلى الخليج بغير أنه (الشرطي) الآمر الناهي والحامي لهذا الجزء من الجغرافيا العربية، تاريخ طويل من التأزيم لمنطقة الخليج، أصاب المنطقة بالتهاب دائم، عرف مضاعفات متزايدة مع الثورة الخمينية، التي واصلت النهج الإيراني المُعادي للعالم العربي، حتى وصلت الحالة إلى حافة الهاوية تماماً.

وأضاف: لطالما هددت إيران محيطها والعالم بإغلاق مضيق هرمز، وتحويله إلى نار ملتهبة، بهدف قطع إمدادات الطاقة من الخليج إلى العالم، أي أن ما نسبته 40 % من النفط سيتوقف، ما يعني ارتفاعاً هائلاً في أسعار الوقود، ما سيترتب عليه نتائج كارثية على اقتصادات العالم، ولكن هذا التهديد الإيراني لا يبدو واقعياً، ليس لتكرار التهديدات التي باتت متلازمة إيرانية مرتبطة مع أزمات إيران الدائمة، فالتاريخ يتحدث عن عملية «دعاء المانتس»، التي شنتها البحرية الأمريكية على السفن الحربية الإيرانية، بعد أن هاجمت الأخيرة سفينة عسكرية أمريكية في أبريل 1988، وكانت نتيجتها أن أغرقت البحرية الأمريكية ثلاث سفن حربية إيرانية، وخمس طرادات أخرى، واضطرت إيران بعد الخسارة لقبول الهزيمة من العراق.

وتابع: بعد أن أعلن البيت الأبيض وقف كل الإعفاءات للدول المستثناة من استيراد النفط الإيراني مباشرة، أوعزت إيران لذراعها في اليمن، ميليشيا الحوثي، للسيطرة على باب المندب، التي كانوا قد طردوا منها في عام 2015. الاستراتيجية الإيرانية تنطلق من نقل الصراع إلى أبعد نقطة عن حدودها، ولهذا عملت على السيطرة على باب المندب، من خلال وكلائها الحوثيين في اليمن.

وزاد: على مدار أسابيع، تكبد الحوثيون خسائر فادحة في معارك الضالع، مع استمرار محاولاتهم البائسة لكسر إرادة قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية. ورغم تواطؤ القيادات الإخوانية التي سلمت للحوثيين المعسكرات في محافظة إب، إضافة إلى أنواع السلاح المتوسط والخفيف، حققت المقاومة، المسنودة من ألوية العمالقة الجنوبية، ومن القوات الإماراتية العاملة ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، انتصارات مشهودة، وتمكنت من دحر الميليشيا، وردها على أعقابها.

ومضى قائلا: قد تبدو المعارك في الضالع محلية في بعدها اليمني، الذي اعتاد على الصراع العسكري منذ سنوات سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وبرغم ما يبدو عليه الصراع، فإن معركة الضالع في 2019، هي ذاتها المعركة الرئيسة في اليمن، فالحوثيون الذين خسروا مدينة عدن وباب المندب، يدركون أن لا معنى لسيطرتهم على شمالي اليمن، دون إخضاع عدن لإرادتهم، تنفيذاً لأوامر حكام طهران.

وأردف: ترسم معارك الضالع حدوداً واضحة للصراع الذي أرادته إيران في اليمن، بأن تفرض سيطرتها على باب المندب، ولهذا كانت جحافل الحوثيين التي غزت عدن في 2015، متوحشة للغاية في سبيل تحقيق الأهداف الإيرانية، فلا معنى لسيطرة الحوثيين على صنعاء بدون عدن، التي من خلالها تستطيع إيران أن تفرض سطوتها على المضيق المائي الحيوي، وهو ما تم إفشاله تماماً، بعد أن حُررت المدينة بعد انطلاق عاصفة الحزم بأشهر قليلة، في معركة تصنف أنها من أهم معارك حماية الأمن القومي العربي.


مصرع 80 حوثياً وأسر 35 آخرين في الضالع
واصل الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية تقدمه العسكري الكبير في محافظة الضالع جنوب البلاد، وسط انهيار واسع لميليشيا الحوثي الانقلابية.

وذكر موقع "سبتمبر نت" الإخباري أمس الأربعاء، أن الجيش استعاد السيطرة على قرى حمر السادة، ودار السقمة، وحمر القوز، وحمر المشاكلة، وحمر الهديلة، وحمر السيلة، وقردح، والحبيل، والابحور، ومواقع وعل الصغير، ووعل الكبير، والقرنعة شمالي مديرية قعطبة.


وحررت قوات الجيش مواقع صامح، والدوير غربي منطقة مريس، وفتحت خط نقيل الشيم، الرابط بين منطقة مريس وقعطبة، وتمكن الجيش من أسر 35 حوثياً بينهم قناص، إضافةً إلى مصرع 80 آخرين، وجرح العشرات في المواجهات العنيفة بين الجانبين.


ويأتي هذا التقدم الكبير بعد إعلان قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، عملية واسعة لاستكمال تحرير ما تبقى من مناطق محافظة الضالع جنوب البلاد، من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية.


أمريكا تفضح سر منظومة دفاعية إيرانية وتورط طهران في دعم الحوثي
نشر فريق التواصل التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، مقطع فيديو يظهر أحد منظومات الدفاع التي تفاخرت إيران بصنعها محليا ضمن الحملة الدعائية التي تقوم بها لصناعاتها العسكرية الداخلية، لافتة إلى أن هذه المنظومة تعود لحقبة الستينيات.

وقال الفريق في مقطع الفيديو: "#شاهد أعلن النظام الإيراني أنه تمكن من ’صناعة منظومة دفاعية محلية الصنع‘ لاستهداف الصواريخ والطائرات المسيرة. وبنظرة فاحصة يتضح أن تلك ليست إلا منظومة ’سكاري غارد Sky Guard‘ التي تنتجها شركة ’اورليكون Oerlikon‘ النمساوية، وأن تلك التقنية تعود الى حقبة الستينيات!".

وفي تغريدة سابقة نشر فريق التواصل بتاريخ الـ20 من الشهر الجاري، مقطع فيديو يظهر مخابئ تحت الأرض تستخدمها جماعة الحوثي في اليمن لإخفاء صواريخها الإيرانية الصنع مثل "بدر".

وقال الفريق في مقطع الفيديو حينها: "أكد السفير جوناثان كوهين، في جلسة مجلس الأمن حول اليمن، أنه لا يمكن تجاهل حقيقة إنه منذ أن بدأت الحرب، ومنذ أن فرض المجلس حظرا على توريد السلاح، فان الحوثيين استخدموا أسلحة أكثر تقدما لتهديد جيران اليمن".

وأضاف السفير وفقا للتغريدة: "لم يطور الحوثيون صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة بأنفسهم".


السفير الأمريكي الجديد يؤكد دعم بلاده للشرعية والاستقرار في اليمن
التقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، الأربعاء 22 مايو/أيار، السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن كريستوفر هنزل لمناقشة المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.


ورحب نائب الرئيس بالسفير هنزل كسفير جديد لدى بلادنا، متمنياً له النجاح والتوفيق في مختلف المهام المنوطة به.


كما عبر نائب الرئيس عن تقديره للجهود التي بذلها السفير الأمريكي السابق ماثيو تولر في إطار الدعم المستمر للولايات المتحدة الأمريكية ومساندتها للشرعية ولجهود إرساء السلام ومنع التدخل الإيراني وأذرعه في المنطقة.


وأشار نائب الرئيس إلى مجالات التعاون المختلفة بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية وفي المقدمة منها المجال العسكري والأمني ومجال محاربة الإرهاب.


وأكد استمرار جهود الشرعية بقيادة الرئيس هادي في العمل على استعادة الدولة ومواجهة الانقلاب الحوثي والإرهاب الداعشي في آنٍ واحد.


وجدد نائب الرئيس التأكيد على الانحياز المستمر لخيار السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وتمسك اليمنيين بهذه المرجعيات ورفضهم لأي محاولات للانتقاص منها أو الالتفاف عليها.


ووضع نائب الرئيس السفير الأمريكي في صورة للوضع الإنساني الكارثي الذي تسبب به انقلاب الحوثيين وتمردهم ورفضهم لخيارات السلام وما آلت إليه الأوضاع بفعل ممارساتهم بحق اليمنيين من قتل واختطاف وتعذيب وترويع وتجويع.


وأكد سعي الحكومة للتخفيف من هذه المعاناة والحد من تدهور الوضع الإنساني.


من جانبه عبر السفير الأمريكي عن سعادته بهذا اللقاء والاستقبال، منوهاً إلى العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين والحرص على تعزيزها وتطويرها.


وجدد التأكيد على دعم بلاده للشرعية ولأبناء الشعب اليمني ولإرساء السلام والأمن والاستقرار في اليمن.