كيف أنقذ الجيش الحديدة من كارثة مروعة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


واصل المتمردون الحوثيون خرقهم لاتفاق السويد بشأن الحديدة، حيث تم رصد تعزيزات وتحركات وتجمعات مسلحة للمتمردين داخل المدينة ضمن تصعيدهم المتواصل والهادف لنسف اتفاق ستوكهولم.

وقالت مصادر في قوات المقاومة المشتركة إن تعزيزات الانقلابين انتشرت في مواقع مستحدثة داخل الأحياء السكنية القريبة من خطوط التماس.

وتزامنت هذه التحركات مع قصف متواصل بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة وسلاح القناصة صوب الأحياء السكنية المحررة ومواقع المقاومة المشتركة في شارعي صنعاء والخمسين وكذلك في الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة.

وأكدت المصادر أن هذه التحركات تتناقض مع مزاعم المبعوث الدولي مارتن غريفيث عن تنفيذ الحوثيين الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، وفقا لاتفاق السويد.

و عثرت هندسة المقاومة المشتركة على نفق تحت خط عام في مدينة الحديدة مليء بمتفجرات زرعتها الميليشيات الحوثية في وقت سابق تكفي لنسف أحياء سكنية بمساحة كيلومتر مربع.

وأوضح مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية أن فرق الهندسة المشتركة فككت شبكة ألغام زرعتها المليشيات الحوثية في الطريق العام قرب دوار المنظر، البوابة الجنوبية لمدينة الحديدة قبل تحريرها على يد المقاومة المشتركة .

وأضاف أن النفق مليء بالبراميل المتفجرة زنة كل برميل 80 كيلوغراما، وصاروخان زنة كل صاروخ 500 كيلوغرام حولتهما المليشيات الى ألغام.


وأفاد خبير في الهندسة مشارك في عملية التفكيك أنه أثناء مسح المنطقة لوحظ هبوط نسبة بسيطة في جانب الأسفلت، وأثناء تدقيق الفريق الهندسي تم العثور على جهاز التفجير عن بعد داخل عش عصافير في شجرة على حافة الطريق.

وما إن شرعت في الحفر حتى عثرت على واحدة من أكبر جرائم المليشيات الحوثية والتي حولت مدينة الحديدة والساحل الغربي بشكل عام إلى حقل ألغام كبير .

ووثقت عدسة الإعلام العسكري التابع لحراس الجمهورية لحظة تفكيك ونزع 5 براميل متفجرة وصاروخين وعدد من الألغام بأحجام مختلفة من مساحة صغيرة ولاتزال عمليات الحفر متواصلة لتفكيك ونزع البقية.


وقال سكان محليون في مدينة الحديدة، لـ“إرم نيوز“، إن ميليشيات الحوثيين وسعت من حقول الألغام في المناطق المحيطة بمطار الحديدة، خلال الأيام الماضية، وحفرت خنادق جديدة لزراعة الألغام فيها، استباقًا لأي عملية تقدم للقوات المشتركة. وطبقًا للمنظمات الإنسانية الدولية، فإن استخدام الحوثيين الواسع والعشوائي للألغام الأرضية، يتسبب في مقتل الآلاف من اليمنيين، ويعيق وصول المنظمات الإغاثية، ويهدد بكارثة حتى بعد انتهاء الحرب.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في اليمن، أن ميليشيات الحوثي، المدعومة إيرانياً، كثفت من تحركاتها ومن حفر المزيد من الخنادق، وزرع الالغام، والدفع بتعزيزات إلى مدينة الحديدة، غربي البلاد.





وذكرت مصادر يمنية أن الحوثيين كثفوا من استحداث الحفريات والخنادق، وزراعة الألغام في محيط مطار الحديدة، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات جديدة، وعشرات المقاتلين من مديرية الضحي ومديريات أخرى إلى مدينة الحديدة، علاوة على إعادة نشر آليات وأسلحة ثقيلة بمحاذاة الكورنيش.


وبحسب المصادر ، فقد نفذ المتمردون تلك الحفريات والخنادق حول مطار الحديدة من جميع الجهات التي ما زالت تحت سيطرتهم، كما قاموا بزراعة أنواع مختلفة من الألغام والعبوات الناسفة، في جميع المباني الواقعة حول وبمحاذاة حرم المطار.