جدل بشأن طريقة تعامل الأمم المتحدة مع الحوثيين.. ماذا حدث؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


في الوقت الذي تؤكد فيه الأمم المتحدة انسحاب الحوثيين من الموانئ الرئيسية في الحديدة، فإن الميليشيات تواصل شن هجمات يومية على مواقع القوات الحكومية، في ظل شكوك الحكومة اليمينة في الانسحاب، واتهام قوى الشرعية للانقلابيين، بمحاولة فتح ساحات جديدة للمعارك في البلاد، وهو ما حدى بالعديد من اليمنيين إلى التساؤل عن مدى مصداقية المراقبين الأمميين في اليمن.

وتزامن ذلك مع تجدد المعارك الأربعاء، بين المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في مدينة الحديدة الساحلية.

غير أن سياسات ومواقف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أثارت غضب القيادات الوطنية اليمنية، بسبب اعتبره البعض "مجاملة" للحوثيين.

و جدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني التأكيد على موقف الحكومة الشرعية الرافض لأي خطوات أحادية الجانب دون أن تشملها عمليات الرقابة والتحقق وتسليم الخرائط الخاصة بالألغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيا الحوثية.

واعتبر الإرياني - خلال لقائه وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني آندرو موريسون، وفقا لقناة "العربية الحدث" الإخبارية - أن هذه الخطوات مسرحية جديدة تقوم بتنفيذها الميليشيات الحوثية، وتهدف من خلالها إلى تضليل المجتمع الدولي في تكرار للمسرحية الهزلية التي حاولت الميليشيات تنفيذها في شهر ديسمبر الماضي.

وكشف الإرياني للمسؤول البريطاني ممارسات الميليشيات الحوثية منذ اتفاق ستوكهولم وحتى الآن واستمرار انتهاكاتها لحقوق الإنسان وخروقاتها المتكررة لاتفاق ستوكهولم في مدينة الحديدة وموانئها.

فيما أكد وفد الحكومة الشرعية اليمنية إلى محادثات عمّان المتعلقة بتنفيذ البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة، محمد العمراني، اليوم الخميس، وفقا لاسكاى نيوز.

وأضاف عضو وفد الحكومة اليمنية الشرعية أنه وبعد وصولهم إلى العاصمة الأردنية تفاجؤا بطرح قضايا خارج سياق جدول أعمال هذه الجولة من الاجتماعات، وهي تتعلق بمواضيع اقتصادية وغير اقتصادية، متهما مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن جريفيث، بأنه يحاول إرضاء الميليشيات الموالية لإيران، مبينا أنه لا يملك آلية ضغط على الحوثيين لإجبارهم على تنفيذ الاتفاقات.

وأكد أن هناك إشكالية لدى مكتب المبعوث الدولي من خلال تعاطيه مع تنفيذ الاتفاق، موضحا بأنه تم الاتفاق بالأمس مع المكتب على أن يتم إبلاغ وفد الحوثيين بشأن وجود قضايا أساسية يحب أن تكون محسومة.

وبيّن العمراني أنه تم الانتهاء من هذه الجولة من الاجتماعات، مشيرا إلى توجه لدى المبعوث الدولي لشرعنة وجود الميليشيات، وهو أمر واضح من خلال إعادة الانتشار في الحديدة.

وشدد على أن الآلية التي يعتمدها المبعوث الدولي حاليا لا تصلح لتنفيذ الاتفاقات، متهما إياه بأنه يبحث عن آليات لإرضاء الطرف الحوثي، ولا يسعى إلى استخدام آليات حقيقية للضغط على الميليشيات لتنفيذ الاتفاقيات.