إجراءات حوثية على المنافذ والناقلات تنذر بمضاعفة الأزمة الإنسانية

أخبار محلية

اليمن العربي

بدأت مليشيات الحوثي، إجراءات جديدة تحول دون دخول الغذاء وناقلات الوقود إلى صنعاء والمناطق التي لا تزال تحت سيطرتها ما ينذر بمضاعفة الأزمة الانسانية للمواطنين. 


ووفقاً لتقارير صحفية، فقد جاءت الإجراءت الحوثية في الوقت الذي احتجزت بمحافظة البيضاء مئات الشاحنات القادمة عبر محافظة لحج مانعة دخولها مناطق سيطرتها.


ومع حلول شهر رمضان المبارك احتجزت مليشيات الحوثي في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء أكثر من 1000 شاحنة تحمل على متنها بضائع مختلفة قادمة من ميناء عدن عبر منطقة يافع بمحافظة لحج، بذريعة جمركة البضائع والتي تمت جمركتها بالفعل.


ويؤكد سائقون أنهم محتجزون لأكثر من عشرة أيام في (مطار ذي ناعم) وهو المكان الذي اختاره الحوثيون لاحتجاز الشاحنات، وفقاً لما نقله موقع "نيوزيمن" الإخباري. 


وبحسب السائقين لم يتم اتخاذ أي تدابير لعبور الشاحنات كما يدعي الحوثيون، ففي الوقت الذي يتم ترسيم وإطلاق 20 شاحنة تكون قد دخلت عشرات غيرها طابور الانتظار.


كما أن الحوثيين تعمدوا عرقلة دخول الشاحنات والقاطرات باختيار "جمرك عفار" لاستقبال الشاحنات القادمة من عدن عبر طريق شبوة، وكذا القادمة من ميناء المكلا ومنفذي الوديعة وشحن الحدوديين البريين على الرغم من أنه صغير جداً لا تستطيع الشاحنات الدخول إليه إلا بطوابير تستمر في بعض الأحيان من 3 إلى 4 أيام.


وأكدت مصادر مطلعة في محافظة البيضاء، أن مليشيات الحوثي عازمة على مفاقمة هذه المشكلة بإلغاء أحد المنفذين وإلزام شاحنات البضائع التجارية وناقلات الوقود القادمة من المنافذ البحرية والبرية في عدن والمهرة وحضرموت على المرور عبر نقطة ترسيم جمركية واحدة في الوقت الذي تعجز عن تيسير دخول الشاحنات في وجود منفذين للعبور هما عفار وذي ناعم.


وأوضحت أن هذا الإجراء سيؤدي إلى عرقلة دخول تلك الشاحنات لأشهر، الأمر الذي سيؤدي إلى انعدام المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية من الأسواق واختلاق أزمات وبالتالي مضاعفة أسعارها بشكل جنوني.