أيادي الخير.. السعودية والإمارات "سند" اليمن في رمضان (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي




ساعات قليلة، ويستقبل أهالي اليمن الموسم الرمضاني الرابع في ظل حرب زادت من حدة مآسيهم، وأصبحت مناسباتهم الدينية لا تختلف كثيرا عن سائر أيامهم.


يأتي شهر رمضان هذا العام على اليمنيين كغيره من السنوات الأربع الماضية، حيث تشهد البلاد أزمات معيشية ووضعاً اقتصادياً صعباً.

هذا الاكتظاظ يبدو على غير العادة خاصة مع حلول شهر رمضان، فالناس هنا يبحثون عن ما يسد حاجاتهم، ويفيىء بمتطلبات الشهر بما يتناسب مع وضعهم الاقتصادي .


و أعلنت السعودية والإمارات عن تقديم 200 مليون دولار إلى اليمن بمناسبة شهر رمضان. وكانت أبو ظبي والرياض قد أعلنتا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن تقديم مساعدات بنحو 500 مليون دولار إلى هذا البلد، الذي يهدده خطر المجاعة وتمزقه الحرب منذ نحو 4 سنوات، من أجل التغلب على أزمته الغذائية الخانقة.

ويشرف كل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية على تخصيص مساعدات شهر رمضان.

وتم الإعلان عن هذه المنحة في كل من الرياض وأبو ظبي في إطار مجموعة المساعدات التي أعلن عنها البلدان في نوفمبر بقيمة 500 مليون دولار استجابة للأزمة الغذائية التي يشهدها اليمن الغارق في نزاع مسلح منذ أكثر من أربع سنوات.

وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة في بيان "إيمانا من كل من المملكة والإمارات بأهمية تنفيذ برنامج عاجل مع الشركاء الاستراتيجيين لتخفيف المعاناة الغذائية وسوء التغذية والصحة في اليمن بما يضمن منع حدوث مجاعة أو تفشي أوبئة ناتجة عنها".

وأطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة الحملة الرمضانية في اليمن بحزمة مبادرات ومشاريع خيرية وإنسانية ، ويستفيد من الحملة الرمضانية أكثر من 2.5 مواطن يمني، منهم قرابة 1.5 مليون طفل و 500 ألف إمرأة.

وتحدث مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن أن الحملة الرمضانية امتداد لسلسلة مبادرات وحملات إنسانية وخيرية وتنموية مستمرة ومتواصلة للإخوة الأشقاء في اليمن ، وهذه الحملة أتت بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك و في إطار عام التسامح 2019 .

وأشار أن الحملة الرمضانية ضمن الخطة الاستراتيجية لآلية العمل الإنساني القائم على تلبية المتطلبات والاحتياجات للفئات المستهدفة حيث تم الترتيب والتحضير والتجهيز للحملة على خطوات ومراحل متعددة بهدف تنفذيها على أكمل وجه لخدمة مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين .

وأكد أن تكثيف الاعمال الانسانية والخيرية بالتزامن مع حلول شهر رمضان نهج وسلوك يتم العمل به دائما انطلاقا من القيم الإنسانية التي رسخها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه ، واستجابة للقيادة الرشيدة والحكيمة التي تسير على خطاه ونحن نعمل على القيام بالواجب لمساعدة وخدمة أخواننا الأشقاء في اليمن.

وأوضح أن الحملة الرمضانية ركزت على الأولويات وفقا لخطة العمل الإنساني القائمة على اجراء دراسة ومسح ميداني بهدف الحصول والوصول إلى نتائج طيبة ومثمرة ولَم تقتصر الحملة الرمضانية على جانب معين بل شملت عدد من الجوانب اضافة إلى مشروع كسوة العيد للأطفال في مختلف المحافظات اليمنية.

وتشهد الحملة الرمضانية تقديم المساعدات الغذائية وتوزيع 100 ألف سلة غذائية منها 10 ألف في الضالع وفِي الساحل الغربي 20 ألف سلة وتوزيع 10 ألف سلة في تعز ومثلها في محافظة لحج وفي عدن 25 ألف سلة
و 5 ألف في أبين كما يتم توزيع 10 ألف سلة في حضرموت ومثلها في شبوة.

وشملت حملة الامارات الرمضانية في اليمن توفير نقطة مركز لتوفير المياه النظيفة ماء حيث يتم توزيع 500براد ماء المحافظات المحررة للاسهام بتوفير المياه النظيفة، كما تضمنت الحملة الرمضانية توفير 5000 من المكملات الغذائية للأمهات والاطفال الرضع.

تعددت مبادرات وأعمال الحملة الرمضانية ومنها مشروع إفطار صائم حيث يتم توفير 150،000وجبة افطار خلال شهر رمضان المبارك بمعدل توزيع 5،000 وجبة إفطار يوميا لمده 30يوم، إضافة إلى افطار صائم ودعم المخابز حيث يتم دعم12 مخبرفي الساحل الغربي لإنتاج 50الف قطعة خبز يوميا.

وحوت الحملة الرمضانية لدولة الإمارات في اليمن على مشروع كسوة العيد ل 20 ألف طفل في كل من الضالع والساحل الغربي وتعز ولحج وعدن وأبين وحضرموت وشبوة.