الأوضاع المعيشية تغيِّب مظاهر الاحتفاء برمضان في مناطق المليشيا

أخبار محلية

اليمن العربي

منذ أربعة أعوام يستقبل اليمنيون شهر رمضان وهم مثقلون بهموم توفير متطلباته، نتيجة لتدهور وضعهم المعيشي بفعل الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م.


وفي الحقيقة، فإن هموم توفير متطلبات الحياة باتت تُثقل كاهل اليمنيين، خصوصا المتواجدين في مناطق سيطرة المليشيا، على الدوام.


من هنا، وعلى غير العادة، اختفت مظاهر الاحتفاء برمضان قبل قدومه في تلك المناطق.


اختفت أو كادت


في السياق، يقول المواطن (م. ص. ح) إن الفرحة بقدوم رمضان اختفت أو كادت، نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها معظم المواطنين.


ويضيف، في حديث إلى "اليمن العربي": في السابق كانت أمور الناس متيسرة، وكان الموظفون يستلمون رواتبهم وإلى جانبها "مكرمات" بمناسبة قدوم الشهر الكريم، أما اليوم فلا رواتب ولا مكرمات، وحتى وعود الحوثيين بدفع نصف راتب قبل الشهر ذهبت أدراج الرياح.


ويتابع: تغير كل شيء في حياة الناس، وباتت مثل هذه المناسبات غير باعثة على الفرح.


رمضان الحوثيين غير


إلى ذلك، يقول (ص. د. ق) وهو موظف في وزارة الأوقاف، أوضاع الناس تدهورت أكثر هذا العام، نظرا لعدم وجود مرتبات، ولارتفاع أسعار المواد الغذائية، نتيجة لتدهور العملة الوطنية.


ويؤكد، لـ"اليمن العربي" أن معظم الموظفين في هذه المناطق لا يستلمون مرتبات وليس لديهم مصادر دخل أخرى تخفف عنهم وطأة هذا الوضع.


ويشير إلى أن الوضع مختلف بالنسبة إلى المحسوبين على جماعة الحوثي، من موالين ومناصرين، فهم، بحسبه، يستلمون مرتبات ومساعدات غذائية بشكل منتظم.


أمنية


المدرَّس "محمد الزوقري" يتمنى أن يعيش جو رمضان الذي اعتاد أن يعيشه طوال أكثر من عشرين عاما، وهي، بحسبه، فترة وجوده في العاصمة صنعاء.


ويعتقد الزوقري، والذي بات يعمل على سيارة أجرة، أن هذه الأمنية قد لا تتحقق قريبا، لأن مشكلة اليمن باتت أكثر تعقيدا.


ويتابع: لا حل أمامنا غير التأقلم مع الوضع الجديد واشترطاته حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.


ويلفت إلى أن الحوثيين قضوا حتى على الأمور العادية التي كانت تعطي رمضان جوا خاصا، وذلك بعد أن منعوا صلاة التراويح بمكبرات صوت في مساجد المناطق الخاضعة لسيطرتهم.