بعد تزايد الخروقات الحوثية.. ما مصير الحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


اندلعت مواجهات عنيفة ،منتصف الليل، في التحيتا جنوبي الحديدة وتقصف المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، في الأثناء، فجر الخميس 2مايو 2019، بالرشاشات والقذائف المختلفة على أحياء مدينة التحيتا.

واستأنفت المليشيات القصف الكثيف واستهداف مواقع ألوية العمالقة المتمركزة في الجهة الجنوبية من المديرية بقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة.

ووفقا لمصدر ميداني مع نيوزيمن في التحيتا، يخوض رجال اللواء السادس عمالقة جنوبي التحيتا مواجهات ليلية مع مجاميع حوثية حاولت التسلل مجددا تحت غطاء ناري كثيف وضرب بالمدفعية.


وتسمع إلى مركز المدينة -عاصمة التحيتا- اصوات التبادل المدفعي والمواجهات العنيفة بمختلف الاسحله الثقيله والمتوسطه من الناحيه الجنوبيه لتحيتا

وقال المصدر إن العمالقة تصدت لمحاولات تسلل من المزارع المطلة على التحيتا جنوبا، وشهد الأربعاء تصعيدا متواصلا من قبل المليشيات في الجبلية والتحيتا وحيس والجاح، وأبلغت مصادر ميدانية نيوزيمن في وقت سابق باستحداثات حوثبة عبر خطوط التماس داخل مدينة الحديدة.


وكشف الجيش اليمني عن رصد 3719 خرقا ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، في محافظة الحديدة غرب البلاد منذ بدء سريان الهدنة الأممية في 18 ديسمبر 2018.

ونقلت قناة "العربية" الإخبارية مساء الأربعاء، عن الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العميد الركن عبده مجلي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة مأرب، قوله :" إن تلك الخروقات أسفرت عن مقتل 140 مواطنا، وجرح 811 ، أغلبهم من النساء والأطفال".

وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تواصل استهداف مواقع الجيش الوطني جنوب مدينة الحديدة، مؤكدا أن الجيش لن يقف مكتوف الأيدي أمام تلك الخروقات.

وأكد أن ميليشيات الحوثي تواصل خروقاتها في ظل صمت وتغاضٍ أممي لهذه الممارسات، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.

ودعا ناطق الجيش اليمني الأمم المتحدة لإلزام ميليشيا الحوثي الانقلابية بتسليم خرائط الألغام التي زرعتها في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.

ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي تعمل على تهجير السكان من بعض مناطق في مديرية الدريهمي، وتحتل منازلهم وتحولها إلى ثكنات لعناصرها ومخازن أسلحة.


وقال نائب رئيس البرلمانعبدالعزيز جباري، يوم الأربعاء، إن مليشيا الحوثي استغلت التراخي الدولي لإبقاء سيطرتها على مدينة وموانئ الحديدة.


وقال جباري في مقابلة مع تلفزيون "سكاي نيوز عربية" إن جماعة الحوثي لا تلتزم بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، وتؤمن فقط بالخيار العسكري وغير معنية بالسلام.

وأضاف أن "قوات الجيش الوطني والمقاومة وصلت إلى داخل الحديدة وكانت قاب قوسين أو أدنى من التحرير، لكن تدخل المجتمع الدولي أوقف التقدم من أجل تسليم المدينة الموانئ عبر الطرق السلمي".

وتابع: "أن الحكومة الشرعية استجابت لطلب وقف المعارك، من أجل إعطاء فرصة للسلام، وتسليم المدينة سلميا، لكن الميليشيات استغلت التراخي الدولي لإبقاء سيطرتها على المدينة".

وقال إن الجماعة تماطل ولا تنفذ إلى اللحظة ما تم الاتفاق عليه في السويد.

وشدد جباري أن جماعة الحوثي لم تلتزم بتطبيق اتفاق الحديدة، على الرغم من أنه اتفاق جزئي وليس وفقا للقرار 2216، الذي يقضي بانسحاب الميليشيات من كل المحافظات.

وقال "الميليشيات لا تنفذ أي اتفاق، وما عهدنا الوفاء من الميليشيات الالتزام، لكن بالتأكيد لن يكون الوقت مفتوحا إلى ما لا نهاية. لا بد للحكومة اليمينة أن تقوم بواجبها إزاء الحديدة وأبنائها بالخيارات المناسبة".

وأعرب نائب رئيس مجلس النواب عن اعتقاده أن الميليشيات لا تؤمن إلا بالخيار العسكري، الأمر الذي يفرض الحكومة اليمنية الشرعية أن تدافع عن مؤسساتها ومستقبل الشعب اليمني.

وقال إنه في حال لم تخرج الميليشيات من الحديدة، وفقا لاتفاق السويد، سيجبر الجيش الوطني والمقاومة على إخراج مسلحي الميليشيات من الحديدة بالقوة.