3 تحركات عاجلة ضد الكوليرا باليمن.. هل تقضي على الوباء؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي




عدة تحركات شهدتها اليمن خلال الفترة الماضية، بشأن مواجهة وباء الكوليرا أو الحد من إنتشاره في المحافظات اليمنية.


أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأربعاء، انطلاق حملة تطعيم ضد وباء الكوليرا، في العاصمة اليمنية صنعاء.


وذكرت المنظمة في تغريدة عبر صفحة مكتبها باليمن، أنها أطلقت الحملة في جولتها الأولى، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وحلف اللقاح العالمي، وشركاء محليين.


وأضافت أن الحملة التي بدأت الأربعاء وتستمر 6 أيام، تستهدف ثلاث مديريات بصنعاء، هي: الوحدة والسبعين وشعوب.


وقبل أكثر من أسبوعين، أعلنت وزارة الصحة بحكومة "الحوثيين" غير المعترف بها دوليا، حالة الطوارئ لمواجهة الكوليرا.


و أكد مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب الدكتور عبدالعزيز الشدادي، تخصيص خمسة مراكز صحية في المحافظة لاستقبال الحالات المشتبهة إصابتها بالكوليرا ، و(15) مركزا صحيا للإرواء.


وقال الدكتور الشدادي في اليوم التوعوي لمواجهة وباء الكوليرا الذي نظمه، اليوم الأربعاء، مستشفى كرى العام في مديرية الوادي،أن السلطة المحلية بالمحافظة شكلت لجنة خاصة لمكافحة وباء الكوليرا ومنع انتشاره، وأقرت خطة عمل بدأ مكتب الصحة بتنفيذها وتشمل تجهيز فرق طبية للنزول الى بؤر الاشتباه بتواجد الوباء ومعالجة الحالات في اماكن تواجدها للتخفيف من حدة انتشاره، الى جانب تدريب فرق من المتطوعين على التوعية المجتمعية بطرق الوقاية وستعمل في المخيمات واماكن تجمعات النازحين والسكان.


بدوره، أشار مدير مستشفى كرى العام الدكتور لؤي سليمان، إلى إنشاء المستشفى وحدة خاصة لمعالجة حالات الكوليرا في شهر مارس الماضي، إستقبلت حتى الآن ( 321) حالة إشتباه بلغت حالات الشفاء منها 80 في المئة وتوفي منها ثلاث حالات فقط.


و هناك إشكالية مهمة ضاعفت أزمة الوباء وهى انهيار القطاع الصحي، و هجرة المئات من الأطباء والعاملين في هذا القطاع الحيوي المهم بعد سيطرة الميليشيا الحوثية على العاصمة صنعاء وانتشارها في بعض المحافظات، حيث وجد الكادر الطبي نفسه أمام تعسف وابتزاز وممارسات سلبية مما أجبرهم على الرحيل والهجرة إلى خارج البلاد، وبالتالي ترك فجوة كبيرة لُوحظت آثارها في انتشار العديد من الأوبئة والأمراض القاتلة التي غابت عن اليمن منذ أكثر من 55 عامًا، في زمن الأئمة أجداد الحوثي.


ورغم المحاولات التي تجريها المملكة العربية السعودية وتحالف دعم الشرعية عن طريق تقديم المساعدات الدوائية عبر المنظمات الدولية، وإقامة المخيمات الطبية، ودعم شامل لمستشفيات السلام في حجة وصعدة الواقعة تحت سلطة ميليشيا الحوثي، وإعلان الحكومة الشرعية صرف مرتبات موظفي قطاع الصحة بالمحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيا، إلا أن الإشكالية تكمن في إدارة الحوثي لهذا القطاع، واستخدامه لغرض الابتزاز والدعاية الإعلامية، واستخدام كل مقدراته في دعم الحرب وعلاج الجرحى، وترك باقي اليمنيين يلاقون مصيرهم المحتوم.