عاهدوا فأوفوا.. ماذا فعلت السعودية لتحقيق أمنية الشعب اليمني؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


تعهد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير ‏خالد بن سلمان، بتحقيق أمنية الشعب اليمني تحت قيادة الشرعية اليمنية

وقال خلال مؤتمر تحقيق الأمن الدولي بموسكو: "نرغب في تحقيق أمنية الإنسان اليمني في العيش بسلام في ظل الحكومة الشرعية".

وأكد أن الميليشيات الحوثية تواصل خرق قرارات مجلس الأمن واتفاق ستوكهولم ‎الخاص بمدينة الحديدة، وتابع، إن الميليشيات الحوثية تجاهلت القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية.

وأكد نائب وزير الدفاع السعودي، أن المملكة ماضية في التصدي للإرهاب والتطرف مهما كلف الأمر، مؤكداً أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط هو من أهم أهداف السعودية، وسندعم كافة الجهود الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم، وعلينا محاربة كل مصادر تمويل الإرهاب وتعزيز وسائل غسل الأموال.

وبالنظر إلى الواقع نجد أن السعودية تعمل على تنفيذ هذا الوعد بالفعل، ف دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأحد الماضي، مشروعاً نوعياً لدعم القطاع التعليمي في اليمن.

وأوضح المركز أن المشروع يأتي بالشراكة مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن ووزارة التعليم السعودية، وحضر تدشينه الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز قائد القوات المشتركة للتحالف، ووزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ، والمستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة، ووزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبد الله لملس، ووزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ووزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمنية عبد الرقيب فتح.
من جانبه، ثمّن الدكتور عبد الله الربيعة الدور الكبير لقوات التحالف في دعم العمل الإنساني، ومركز الملك سلمان للإغاثة والمنظمات الأممية والدولية، مبيناً أن «هذا الدور الإيجابي يسهم في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، مما يؤكد حرص دول التحالف وفي مقدمتها السعودية على رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق».

وقال الربيعة إنه «سيتم من خلال المشروع الذي يأتي تحت شعار «معاً من أجل التعليم في اليمن»، إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تُعنى بالمجال التعليمي حرصاً على المسيرة التعليمية باليمن، مشيراً إلى تقديم «50 ألف طاولة ومقعد مدرسي، تخدم 50 ألف طالب وطالبة في 14 محافظة يمنية هي أبين، والبيضاء، والحديدة، والمهرة، وعدن، وحضرموت سيئون ، وحضرموت المكلا، وشبوة، ولحج، ومأرب، وسقطرى، والضالع، والجوف، وتعز، بالإضافة إلى اللوازم المدرسية».

من جانبه، أشاد وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبد الله لملس بجهود مركز الملك سلمان في دعم الشعب اليمني بمختلف القطاعات وأحدها القطاع التعليمي، مشيراً إلى أن المركز «شكّل الذراع الإنساني لعملية عاصة الحزم، وقام بتذليل الصعوبات التي تعترض سير العملية التعليمية في اليمن، من خلال الإسهام في طباعة الكتاب المدرسي وتوفير 50 ألف مقعد مدرسي لـ14 محافظة يمنية تشكل 85% من مساحة البلاد الجغرافية».

ومنذ أشهر، أعلنت المملكة العربية السعودية، تبرعها في بمبلغ 500 مليون دولار مساعدات ضمن خطة الاستجابة السريعة للوضع الإنساني في اليمن التي أطلقتها الأمم المتحدة، فيما تبرعت الإمارات كذلك بمبلغ 500 مليون دولار والكويت بمبلغ 250 مليون دعماً للخطة الأممية.

من جهته، قال رئيس الوزراء اليمني معين مالك، على أن هناك ضرورة لتطوير آلية الإغاثة، ما يساهم في رفع المعاناة عن اليمنيين.

و تعهدت السعودية والإمارات، بتقديم مساعدات إلى اليمن خلال شهر رمضان، وفق ما ذكرت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي.

وقالت الهاشمي خلال المؤتمر الصحفي الإنساني السعودي الإماراتي لدعم اليمن، إن السعودية والإمارات قدمتا إلى اليمن مساعدات تصل قيمتها إلى 19 مليار دولار، مضيفة أن الدولتين تعهدتا بتقديم مساعدات إلى هذه الدولة بقيمة 200 مليون دولار، خلال شهر رمضان القادم.

وأوضحت: "السعودية والإمارات تعملان مع منظمات إنسانية لضمان توزيع المساعدات على مختلف المناطق اليمنية".