ما وراء تحريك مليشيا الحوثي جبهاتها على حدود المحافظات الجنوبية؟

أخبار محلية

اليمن العربي

صعدت مليشيا الحوثي من عملياتها العسكرية في الجبهات المتاخمة للمحافظات الجنوبية في الفترة الأخيرة.


وخلال الأيام الماضية، فتحت المليشيا أكثر من جبهة، مثل جبهتي قعطبة والعود شمالي محافظة الضالع، وجبهتي ذي ناعم والزاهر في محافظة البيضاء على حدود أبين ولحج، وجبهتي القبيطة والصلو في تعز على حدود لحج أيضا.


وبدا لافتا إصرار المليشيا على إحراز تقدم عسكري في هذه الجبهات وبأي ثمن.


هدفان


في السياق، يعتقد خبير عسكري أن لهذا التصعيد علاقة بفشل مشاورات السويد بين مليشيا الحوثي والحكومة الشرعية.


ويضيف، في حديث إلى "اليمن العربي" أن مليشيا الحوثي تدرك جيدا أن فشل الاتفاق يعني عودة العملية العسكرية إلى محافظة الحديدة، بعد توقفها لإتاحة الفرصة لمساعي السلام التي بذلتها الأمم المتحدة.


ويتابع: على الرغم من أن المليشيا استغلت فترة الهدنة لحشد الكثير من المسلحين إلى المدينة، وحفر الخنادق، وإعادة التمركز، وتزويد عناصرها هناك بالمؤن الكافية، خشية قطع طرق الإمداد، إلا أنها لن تتمكن من الصمود.


ويرى الخبير الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن المليشيا حركت جبهات على حدود المحافظات الجنوبية لهدفين، الأول: إجبار الطرف الآخر على سحب عناصره من الساحل الغربي لحماية المناطق الجنوبية.


والثاني: التقدم باتجاه المحافظات الجنوبية في حال عادت قوات المقاومة وحاولت التقدم في محافظة الحديدة، وهي ورقة ربما تعتقد المليشيا أنها ستكون مؤثرة، إلا أنها، من وجهة نظره، لن تتمكن من خوض معركتين كبيرتين إحداهما في الغرب والثانية في الجنوب.