مناطق يحتلها وياء الكوليرا في اليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



هناك عدد من الأماكن التي سيطر عليها وباء الكوليرا في اليمن، ونتج عن تلك السيطرة وقوع حالات كثيرة من الإصابات والوفيات بسبب المرض.

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن اليمن تواجه تحدياً كبيراً بسبب تفشي حالات مرض الكوليرا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 137000 حالة مشتبه بها وحوالي 300 حالة وفاة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

وذلك مع تسجيل أكثر من 2000 حالة مشتبه بها كل يوم - وهو الضعف منذ بداية العام - الأمر الذي جعل وكالات الإغاثة تخشى من مواجهة أزمة صحية كبيرة جديدة.

ووسط قلق متزايد بشأن عودة الوباء - الذي اندلع لأول مرة في البلد الذي دمرته الحرب في عام 2016 - تقوم وكالات الإغاثة بالإبلاغ عن حالات في 21 من أصل 23 محافظة، حيث يشكل الأطفال دون سن الخامسة ربع المصابين، وقد أعلنت منظمة إنقاذ الطفولة، إن تفشي المرض كان الأسوأ في ست محافظات، بما في ذلك ميناء الحديدة على البحر الأحمر وإب في جنوب اليمن.

ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية التي صدرت هذا الشهر، تم الإبلاغ عن أكثر من 108000 حالة هذا العام حتى 17 مارس ، مقارنة مع 371000 حالة في العام الماضي بأكمله ، مع اتجاه الحالات المشتبه فيها بنسبة 24 ٪، الأرقام تقترب أكثر من تلك التي اندلعت عام 2017 ، عندما تم الإبلاغ عن مليون حالة.

وأطلق الأهالي في محافظة تعز نداء استغاتة عاجل لانقاذهم من وباء الكوليرا الذي بات يضرب كل يوم عددا من مديريات المحافظة.

حيث ارتفعت عدد الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا بمحافظة تعز إلى أكثر من 10 آلاف حالة وتوفي بسببها 44 مواطنا في ظل عجز المرافق الطبية المتهالكة عن تقديم الرعاية الكاملة للمرضى.

ويناشد الأهالي في المحافظة المنظمات الدولية العاملة في مجال الصحة والجهات الحكومية المختصة بسرعة التدخل لانقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تحصد الكوليرا أرواح ما تبقى منهم.

وأفادت مصادر طبية، الأربعاء، ارتفاع حالات الإصابة بمرض الكوليرا في عتق، حيث استقبلت مستشفى عتق العام 30 حالة مصابة بينهما 12 حالة مؤكدة.

وأشارت المصادر، إلى أن معظم الحالات من النصب بمدينة عتق، فيما كانت الحالات الأخرى من الجابية والشبيكة وخمر بمديرية عتق ومن مديريات بيحان ونصاب والصعيد وبعض القادمين من القرن الأفريقي .

وأوضحت المصادر، أنه نظرا لعدم وجود القسم الخاص لهذا الوباء والأدوية فقد تم عزل المرضى في مكان خاص بمستشفى عتق تجنبا من تفشي المرضى على نطاق واسع ، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات في النظافة وتوفير الاسره والممرضين والأطباء المميزين.

من جانبه، أكد نائب مدير مستشفى عتق العام الدكتور حسين صالح دعدع، عن وصول حالات مصابة بالوباء من تلك المديريات وأنه تم تحويل بعض الحالات الطارئة إلى محافظة حضرموت .

وقال دعدع، أن المستشفى يفتقر لبعض المستلزمات اللازمة لمواجهة هذا الوباء ، موضحا أن المستشفى تستقبل الوافدين إليه من شتى قرى ومناطق المديرية والمديريات الأخرى والمحافظات المجاورة .

وأشاد، بالجهود المضنية التي يبذلها حاليا مديرعام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة ناصر حسين البعسي ومدير مستشفى عتق العام الدكتور رامي ناصر لملس لمواجهة هذا الوباء الخطير .

وناشد دعدع، السلطة المحلية بالمحافظة ووزارة الصحة والمنظمات الدولية والمحلية إلى سرعة الاستجابة ورفد المستشفى بالمستلزمات اللازمة وتجهيز القسم الخاص بذلك بكافة الإمكانيات اللازمة لكي يتسنى قبول ومعالجة المرضى المصابين بهذا الوباء من مختلف المديريات ومن القرن الأفريقي الذي بات يحصد العديد من البشر في شتى مناطق الوطن.