تهديدات "من صنع الحوثي" بالحديدة.. ماذا فعل؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



عدة تهديدات أطلقها الحوثيين في الساعات الماضية، بشأن الأوضاع بالحديدة خلال الساعات الماضية، مايؤكد على نيتهم في عدم استقرار الأمور بالبلاد.

و قالت صحيفة عكاظ السعودية أنها علمت من مصادر موثوقة، أن مليشيا الحوثي تخطط لتفجير الوضع مجددا في الحديدة بهدف إرباك الجهود الدولية وعرقلة أي خطوات لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وكشفت المصادر ذاتها، أن مليشيا الحوثي الانقلابية أعادت قطع خطوط الإنترنت للمرة الثانية عن المدينة، ووضعت عشرات الخرسانات الأسمنتية في مداخل الأحياء السكنية، كما نقلت إطارات سيارات تالفة إلى الخطوط الأمامية ووسط الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة.

و هدد المتحدث باسم الميليشيات الحوثي يحيى سريع، في مؤتمر صحافي في صنعاء، بامتلاك جماعته منظومة صواريخ باليستية جديدة، قال إنها من طراز «بدر إف»، زاعماً أنه تم تطويرها من قبل الميليشيات، على غرار الصاروخ الروسي «توتشكا» ويبلغ مداها 160 كيلومتراً.

ويأتي الوعيد الحوثي بامتلاك هذه الصواريخ الجديدة وسط اتهامات حكومية ودولية لإيران بالاستمرار في تزويد الجماعة الحوثية بالصواريخ والخبراء، حيث يتم تهريبها مجزأة إلى اليمن عبر شبكات تهريب إلى السواحل اليمنية في البحر الأحمر قبل أن يقوم الخبراء في مناطق سيطرة الجماعة بإعادة تركيبها.

وزعم المتحدث الحوثي أن الإعلان عن هذه المنظومة من الصواريخ يأتي بالتزامن مع الذكرى الأولى لمصرع القيادي في الجماعة ورئيس مجلس حكمها الانقلابي السابق صالح الصماد في الحديدة قبل عام في عملية لقوات التحالف الداعم للشرعية، كما يأتي الإعلان عنها - بحسب زعمه - تنفيذاً لتهديد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بتطوير نوعيات جديدة من الأسلحة النوعية.

وفيما استعرض القيادي الحوثي صوراً للصاروخ زعم «أن مجمع أبو عقيل الصاروخي سلم مؤخراً الدفعة الأولى من الصاروخ الباليستي الجديد إلى مركز العمليات الصاروخية بعد استكمال مركز الدراسات المتخصص والتابع للقوة الصاروخية عملية الصناعة والتطوير»، مشيراً إلى امتلاك الجماعة مخزوناً استراتيجياً من الصواريخ يكفي «لشن هجمات مزدوجة على أهداف متعددة وفي وقت واحد».


كما حذّر رئيس الفريق الحكومي في اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق السويد من انهيار المباني والبنية التحتية في مدينة الحديدة بفعل شبكة الإنفاق التي استحدثتها ميليشيا الحوثي طوال فترة الهدنة، فيما أعلنت قوات الشرعية استعادة أحد المواقع في جبهة العود بمحافظة الضالع.

وأكد رئيس الفريق الحكومي في اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق السويد، اللواء صغير بن عزيز، أن الفترة التي التزمت فيها القوات الحكومية باتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة بموجب اتفاق استوكهولم، استغله الحوثيون وحوّلوا المدينة إلى شبكة أنفاق، جعلت البنى التحتية في المدينة مهددة بالانهيار، ومنها ما تهدم بسبب الأنفاق والحفريات التي استحدثتها ميليشيا الحوثي في كل شوارع وأحياء المدينة الواقعة تحت سيطرتها.

وفي تقرير قدّمه لمجلس النواب، أوضح ابن عزيز أن مطار الحديدة لم يسلم من الدمار والعبث حتى أصبح غير مؤهل للعمل، من جراء الحفريات والأنفاق التي حفرها واستحدثتها ميليشيا الحوثيين أسفل مدرجاته وفي محيطه وفي مختلف مرافقه ومبانيه.