خبراء يكشفون نتائج انعقاد البرلمان اليمني (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



جلسة البرلمان بسيئون كانت شاهدة على استعادة مؤسسة التشريع اليمنية المختطفة بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه والحكومة وسفراء عرب وأجانب ورئيس البرلمان العربي، ومنحت الجلسة النائب سلطان البركاني مطرقة يحيى الراعي الرئيس السابق للبرلمان اليمني.


و عقد مجلس النواب، اليوم الأحد، ثاني جلسة له في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق البلاد)، لمناقشة الموازنة العامة الدولة، لعام 2019.

وقالت مصادر، إن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، قدم موازنة حكومته للعام الجاري 2019 إلى مجلس النواب، ليتم مناقشتها وإقرارها خلال الأيام القادمة بحسب اللوائح المنظمة لعمل مجلس النواب.

وأوضح رئيس الحكومة أن الموازنة التي تم إعدادها، جاءت وفق الظروف الراهنة والتطورات التي تمر بها بلاده.

وأشار عبدالملك، إلى أن حكومته نجحت في صرف رواتب نحو 63٪ من إجمالي موظفي الدولة، مؤكداً ارتفاع معدلات الفقر في اليمن إلى 80٪، وتدمير 45٪ من المنشآت الصحية بسبب الحرب، وتوقف نحو 50٪ من المنشآت الأخرى عن العمل بسبب تعرضها لنهب معداتها.


ويرى مراقبون، أن عودة البرلمان اليمني إلى ممارسة عمله الدستوري والقانوني والمهام المناطة به يعيد تعريف أطراف الحرب كانقلاب وشرعية بعد أن أصبح مصطلح الشرعية يضعف مؤخرا، وبالتالي فإن شرعية الرئيس هادي والحكومة المعترف بها دولياً وجدت مشروعية إضافية لها بدعم من يمثلون الشعب اليمني إضافة إلى تكوينات البرلمان السياسية والاجتماعية التي تزيد من قوة ومشروعية الرئيس هادي وحكومته، وهي رسالة أن الفاعلين الأخرين الذين نشأوا خلال سنوات الحرب -مع عدم التقليل من دورهم في المراحل القادمة سلباً وإيجاباً- يمكن احتواء طموحاتهم وإعطائها الحجم الحقيقي كفروع بعد أن حاولت دول وهيئات تقديمهم كأطراف رئيسية.



و قال المحلل السياسي، سليمان العقيلي، إن النجاح السعودي في توفير المناخ الآمن و الدعم السياسي لعودة الحياة الى المؤسسة السياسية اليمنية الشرعية الثانية ( البرلمان ) ضربة موجعة للحوثيين ولمخططات تفتيت اليمن.


وجاءت تغريدة العقيلي تعقيبا على تغريدة للسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، حول التحالف السياسي الذي تم الإعلان عنه أمس السبت.


وكتب آل جابر: الإعلان عن التحالف السياسي بين جميع الأحزاب اليمنية بعد عقد جلسة مجلس النواب اليمني، ودعوة الرئيس اليمني ورئيس المجلس الحوثي للسلام وللعمل كمكون سياسي ورفض ومواجهة ايران، أعطت قوة وزخماً يشير الى الجدية والرغبة الصادقة في استعادة الدولة وإعطاء الفرصة للعملية السياسية رغم توفر القوة.


كما قال عبد الحفيظ الحطامي، المحلل السياسي اليمني، إن إعادة تشكيل البرلمان اليمني يعتبر محطة استثنائية في تاريخ اليمن، مشيرا إلى أن الميليشيات قامت من قبل بالتنكيل بأعضاء البرلمان اليمني ومضايقتهم وتعطيل البرلمان أثناء وجودها في العاصمة اليمنية صنعاء.


وأضاف الحطامي، خلال مداخلة هاتفية، في فضائية DMC المصرية، أن اليمن اليوم على مفترق طريقين إما المضي نحو السلام من خلال إرادة نابعة من القيادة السياسية ومن القوى المتحالفة مع الشرعية وإما الاستمرار في القتال ضد هذه الميليشيات حتى دحرها من المناطق التي تسيطر عليها.