24 ساعة "مرعبة" بالحديدة.. هل يستعد الحوثي للحرب؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



خلال الـ 24 ساعة الماضية، شهدت الحديدة عدد من الخروقات الحوثية أدت إلى تكوين مشهد مرعب في المدينة بتلك الساعات، وصفها مراقبون باستعداد الحوثي للحرب خاصة بعد أن بدأ ينشر قواته بالمدينة.


قصفت ميليشيات الحوثى، الجمعة، مركزا تجاريا داخل مدينة الحديدة، فى خرق جديد لقرارات وقف إطلاق النار بالمدينة الواقعة غربى اليمن.


وقالت مصادر عسكرية لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية ن القصف الحوثى بقذائف الهاون طال مركز تجارى فى شارع صنعاء، موضحة أن القصف أصاب خزان وقود تابعا للمركز الملاصق لمجمع إخوان ثابت الصناعى والتجاري، مما تسبب فى اندلاع حريق هائل التهم أجزاء من مرافق المركز.


وسبق للميليشيات الحوثية قصفوا نفس المركز عدة مرات، مما أسفر عن حرائق ودمار كبير فى مرافقه.


وكشفت مصادر محلية، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، أقامت عدداً من المعسكرات التدريبية والمرافق الخاصة الملحقة للأغراض العسكرية، وسط أراض زراعية كثيفة تغطيها الأشجار في وادي سهام في الحديدة.
وقالت المصادر لموقع "نيوزيمن"، إن عدد المجندين بلغ نحو 250 شخصاً، يتلقون التدريبات على الرماية، واستخدام الأسلحة، وإعداد العبوات الناسفة.


ويمتاز الموقع، بحسب المصادر، بكثافة الأشجار العالية والغطاء النباتي، حلق الطيران فوق وفي أجواء المنطقة ثم يغادر، حيث تسهم كثافة الأشجار في التستر على المواقع المستخدمة لأغراض عسكرية على الأرض.


وأشارت المعلومات، إلى أن الميليشيات قامت بطلاء الأسلحة والمعدات بلون الأشجار والبيئة المحيطة.


و نشرت المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، مزيداً من قطع المدفعية في مدينة الحديدة، مع توسيع دائرة الخروقات واستخدام مكثف للقذائف المدفعية في وقت واحد، مع عودة مظاهر الحشد والتجنيد ونشر مجاميع من المسلحين عبر الأحياء والمربعات وباتجاه خطوط التماس.


وصولاً إلى مدينة بيت الفقيه جنوب الحديدة كثفت المليشيات الحوثية من نشر نقاطها في مناطق العباسي ومسلحيها الذين يجوبون القرى خاصة في الليل.

ورصدت مصادر ميدانية نشر ونصب المليشيات الحوثية المزيد من المدفعية داخل وفي أنحاء منتجع الواحة السياحي بشارع صنعاء، وحديقة ومنتجع حديدة لاند، وعبر مواقع أخرى ثابتة ومتحركة.

وشددت المليشيات التضييق على السكان والمواطنين وأصحاب المحال وإلزامهم بتركيب كاميرات مراقبة، ونصبت كاميرات تصوير ومراقبة في الأحياء والشوارع والأسواق وأخرى في أماكن مرتفعة، والأدوار العليا المواجهة لخطوط التماس مع المقاومة المشتركة.

واستقطبت المليشيات أعداداً إضافية من المسلحين والمجندين، واستقدمت آخرين من معسكرات تدريب في المراوعة والزيدية وباجل ونشرت عشرات الدراجات النارية يستقلها مسلحون في تقاطعات وجولات مستحدثة، وألحقت عشرين شاباً جندتهم من أحياء المعدل والشحارية بقوام قوات أمن خاصة ليتم توزيعهم مع آخرين في النقاط.

وحذرت مصادر عسكرية متطابقة في قوات المقاومة الوطنية والمشتركة وقوات العمالقة من توسيع دائرة الخروقات كماً ونوعاً في مدينة ومحافظة الحديدة باستخدام مكثف ومتصاعد للأسلحة الثقيلة وأنواع جديدة من مدفعية الهاوزر والهاونات.