"توجيهات ومطالب".. 10 رسائل هامة من تحت قبة برلمان اليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي




انطلقت، السبت، الجلسة الأولى للبرلمان اليمني في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد توقف لأكثر من أربعة أعوام منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية.

وبدأت عملية انتخاب هيئة الرئاسة البرلمانية بمشاركة 141 نائباً، حيث تم اختيار سلطان البركاني رئيساً للبرلمان بالإجماع.

ويأتي انعقاد جلسة مجلس النواب في سيئون بناءً على قرار أصدره هادي، بموجب القانون الذي يسمح له كرئيس لليمن بتحديد أي منطقة داخل البلاد لعقد جلسات البرلمان، في حال عدم سماح الأوضاع الأمنية لانعقادها في العاصمة السياسية.

ووجه الرئيس هادي اليوم السبت باعتماد 5 مليار ريال لاستكمال مشاريع في محافظة حضرموت، كما كلف الحكومة بالبحث عن تمويل عاجل لتنفيذ طريق (ثمود - القف - الحجر - زمخ العبر) وتكليفه لرئيس الوزراء بزيارة مؤسسات الدولة والنظر في الاحتياجات الخدمية الهامة.


وعبر الرئيس هادي عن سعادته الغامرة بتواجده بين أبناء حضرموت وزيارته لسيئون في هذه اللحظة التاريخية من حياة اليمنيين لتدشين انعقاد الجلسة غير الاعتيادية لمجلس النواب والوقوف على احتياجات محافظة حضرموت.


وقال " إن وجود قيادات الدولة كلها في سيئون واجتماع مجلس النواب اليوم في وادي حضرموت يثبت أن هذه المدينة حاضنة لكل اليمنيين كما هو عهدها على الدوام كبيرة بحجم الوطن".


ولفت فخامته إلى المشاريع التي تم تنفيذها ومنها مشروع الكهرباء وسيتم العمل على شبكات الكهرباء في الوادي وبدء العمل في محطة ساحل حضرموت، علاوة على تغطية محطة بترو مسيلة لوادي حضرموت".


وأشار إلى القرارين الصادرين باستقلالية مستشفى سيئون وجامعة سيئون والقرار الصادر بإنشاء كلية الشرطة في محافظة حضرموت، موجهاً الحكومة بتبني دعم إنشاء الكليات في جامعة سيئون.


وقال فخامة الرئيس "المستقبل القادم هو لحضرموت بواديها وساحلها.. حضرموت المحافظة وحضرموت الإقليم إن شاء الله".. مؤكدا على العمل كفريق واحد من أجل نهضة حضرموت وضرورة مضاعفة الجهود في تعزيز الاجهزة الامنية والعسكرية ورفدها بكوادر من أبناء حضرموت.

ومن جانبه، قال رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، إن مدينة سيئون استقبلت النواب اليمنيين بعدما اختطف المليشيات الحوثية العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال البركاني، في أول كلمة له عقب انتخابه: "في هذا اليوم التاريخي والمفصلي في حياة شعبنا، لا يسعني إلا أن أتوجه لكم بأصدق آيات الشكر والتقدير، لاستجابتكم لدعوة فخامة الرئيس والمجيء لهذه المدينة التاريخية، وأعتز بالثقة التي منحتموني إياها".

وأضاف: "اعتبركم المناضلين في هذا الزمن والتاريخ سوف ينصف من هم في صف اليمن ووحدته وديمقراطيته وسلامه وأمنه باستقراره".

وأضاف البركاني، خلال كلمته في جلسة البرلمان اليمني، أن المليشيات الحوثية تقوم بكافة الانتهاكات ضد المواطنين اليمنيين وتصفية حساباتها والعمل على زيادة المد الفارسي لها لتطويق الخليج.



ولفت، إلى أنه بعدما تلاشت الآمال في تحقيق السلام مع استمرار الممارسات الحوثي، الأمر الذي دفع إلى ضرورة انعقاد البرلمان اليمني لإطلاع الأعضاء على الامور ومحاولة الخروج بحلول مع بقية المؤسسات الأخرى، مشيرًا إلى أن اجتماع البرلمان اليمني في سيئون هو إسهاماً في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة، كما أن الاجتماع فيها يأتي متوافقاً مع مواد الدستور.

وقدم البركاني جزيل الشكر إلى قادة السعودية والإمارات لقيادتهم هبة عربية مستحقة لنجدة الشعب اليمني، مضيفا أن استجابتهما تعد عملا عروبيا سيظل محفوظا في ذاكرة الأجيال، وأكد أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قدم دعما سخيا إلى البلاد، موجها الدعوة إلى الأشقاء لدعم المجهود الحربي والسلام في الوقت نفسه، مضيفا أننا نمد أيدينا بالسلام وندعم كل جهد لتحقيقه.

وأشار رئيس مجلس النواب اليمني إلى أن ما حدث في صنعاء يأتي تنفيذا لمشروع إيراني يسعى إلى تصفية حسابات قديمة ومد نفوذه إلى دول المنطقة كافة.


وأعلن رئيس البرلمان اليمني المنتخب، أن إيران تسعى عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها من اليمن إلى لبنان، كما أشاد بدور تحالف دعم الشرعية في وجه الانقلاب، مشدداً على أن الانقلابيين يعملون على تنفيذ برنامج فارسي وينفذون مخططاً يستهدف اليمن وجيرانه.


وتابع: "نمد أيدينا للسلام وندعم أي جهد محلي أو إقليمي أو دولي لتحقيقه، كما ندعو الحوثيين للجنوح للسلم ونبذ العنف وفقاً للقرارات الدولية"، وأضاف: "ندعو كل المكونات السياسية لنبذ المشاريع الانفصالية في اليمن، ونطالب مسؤولي الأجهزة الحكومية بالانتقال لعدن لممارسة مهام أعمالهم".


و طالب رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، السبت، بإجراءات عاجلة وعملية لحماية أطفال اليمن من جرائم الحوثيين، كذلك، طالب رئيس البرلمان العربي الأمم المتحدة بتسمية الطرف المعرقل لاتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة.


وقال السلمي، في أول اجتماع للبرلمان اليمني منذ انقلاب الحوثيين يعقد في مدينة سيئون: "نطالب المجتمع الدولي بمواجهة العدوان الإيراني السافر على اليمن".