مستجدات اتفاق الحديدة.. هل يفرض الحل العسكري نفسه؟ (تقرير)

رغم مرور 4 أشهر تقريبا على مشاورات السويد والتي كانت تحت رعاية أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لم يتم أي جديد بشأن تنفيذ اتفاق الحديدة حتى الآن.

أكد خالد اليماني، وزير خارجية اليمن، الخميس، دعم حكومته لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة، غربي اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء اليماني بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في إطار زيارته إلى نيويورك للقاء قيادات الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

وقال اليماني :"إنه وبالرغم من الخروقات الجسيمة التي تمارسها الميليشيات الانقلابية (الحوثيون)، إلا أن الحكومة اليمنية ملتزمة بوقف إطلاق النار بهدف إنجاح اتفاق ستوكهولم ومواصلة طريق السلام".

وأضاف اليماني "لا يجب التغافل عن تعنت الميليشيا ورفضها لتنفيذ اتفاقات ستوكهولم، بل يجب أن تحمّل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الحوثيين مسؤولية إعاقة تنفيذ الاتفاق، ووضع المزيد من الضغط عليهم للتوقف عن استغلال معاناة اليمنيين والبدء في تنفيذ اتفاق الحديدة".

وتحاول الأمم المتحدة، عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن، دفع أطراف الصراع لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي تم التوافق عليه في ديسمبر الماضي.

وطالب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مجلس الأمن بإرسال رسائل قوية إلى الحوثيين من أجل تنفيذ اتفاق الحديدة، وذلك قبل النظر في أية خطوات قادمة في عملية السلام باليمن.

وقال جوتيريش إن كافة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن تتركز حاليًا على تنفيذ اتفاق الحديدة، الموقع في السويد قبل 4 أشهر والذي ينص على انسحاب ميليشيا الحوثي الانقلابية من مدينة وموانئ الحديدة.. مؤكدًا التزامه الشخصي والأمم المتحدة للتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.

وفي وقت سابق، قرر مجلس الوزراء الاتحادى الألمانى مشاركة ( برلين ) فى بعثة مراقبى الأمم المتحدة لدعم اتفاق "الحديدة" غربى اليمن .

وصرح وزير الخارجية الألمانى، هايكو ماس - فى تصريحات أدلى بها اليوم - بأن وقف إطلاق النار فى "الحديدة " يعد بمثابة منطلقا للدخول فى عملية سياسية، وفرصة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، والإغاثة من الكارثة الإنسانية فى اليمن، مشددا على ضرورة المساهمة ودعم هذا القرار .

وأضاف أنه بهذا القرار، تمتثل ( برلين ) لطلب الأمم المتحدة حيث تلتزم بحل سلمى ومستدام للصراع اليمنى تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن العملية السياسية فى اليمن معقدة، وأن هناك تساؤلات متعلقة بتنفيذ "اتفاقيات ستوكهولم " .

وأكد أن التزام (برلين ) السياسى ارتكز على أسس راسخة مع الأمم المتحدة، حيث قدمت الدعم لعملية السلام وتعزيز تدابير بناء الثقة بين أطراف النزاع، داعيا الأطراف اليمنية إلى أن تسلك هذا المسار .

وأكدَ المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن الجيش اليمني على أهبة الاستعداد لاستكمال التحرير والحسم العسكري لطردِ الحوثيين الموالين لإيران من الحديدة، وإنهاء معاناة السكانِ فيها.

وقال العميد مجلي، في مؤتمر صحفي بمأرب إن الجيشَ اليمني لا يزال ملتزمًا بالهدنةِ في مدينةِ الحديدةِ وفقًا لتوجيهاتِ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبانتظارِ إلزامِ المجتمعِ الدولي مليشيا الحوثي تنفيذَ اتفاقِ السويد.

وطالب المتحدث العسكري اليمني، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- المبعوث الأممي والأمم المتحدة بالإعلان الصريح عن المُعرقل لتنفيذ اتفاق السويد, مشيرًا إلى انتهاكات الحوثيين لهدنة الأمم المتحدة منذ سريانِها قبل أربعة أشهر التي بلغت (2517) خرقًا.